الأخبار المحلية

لافروف لكيري: ضرورة انسحاب المعارضة المعتدلة من أراضي خاضعة لسيطرة "داعش" و "النصرة"

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف و نظيره الأمريكي جون كيري

25.04.2016 | 19:12

قالت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري بحثا لأزمة السورية في اتصال هاتفي, يوم الاثنين, وأبديا تأييدهما الكامل لمحادثات السلام السورية في جنيف.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان, أن لافروف أكد في الاتصال الذي بادر إليه الجانب الأمريكي على ضرورة انسحاب "المعارضة المعتدلة" من المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)  "جبهة النصرة" "في أسرع وقت ممكن"، "وقطع قنوات وصول تعزيزات للمتطرفين".

واستثنى اتفاق وقف العمليات القتالية الذي دخل حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة"، عقب تبني مجلس الأمن قراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار , حيث ستستمر العمليات القتالية ضدهم.

وبحسب البيان, فإن الوزيران تناولا موضوع تزويد السوريين بمساعدات إنسانية وإطلاق عملية تسوية مستقرة لوقف النزاع في البلاد.

وأشار البيان إلى أن الطرفين أكدا تمسكهما بالمفاوضات الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة بين النظام و المعارضة حول شكل الدولة المستقبلية, كما اتفقا على مواصلة التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا.

وأعلنت الأمم المتحدة استمرار المحادثات في جنيف، رغم إعلان وفد "الهيئة العليا" المعارضة تعليق مشاركته فيها، حتى يظهر الوفد النظامي "جدية" في مقاربة الانتقال السياسي والملفات الإنسانية, في حين أشار رئيس وفد النظام إلى أن المفاوضات مستمرة والسلطات السورية لا ترى "مشكلة" في مقاطعة المعارضة للمفاوضات.

واستأنف دي ميستورا الأربعاء الموافق 13 نيسان الحالي، جولة وصفها بـ"الصعبة" من المحادثات غير المباشرة بين أطراف النزاع في جنيف، تركزت على بحث الانتقال السياسي, إلا أن الآراء متباينة بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، حيث تشدد الحكومة السورية على أن ملف الرئاسة ليس "موضع نقاش" في محادثات السلام , في حين تصر "الهيئة العليا" للمفاوضات على هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

ويأتي ذلك في وقت تمر فيه "الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة بحلب, وريف دمشق، بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة, إثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.

سيريانيوز