أفاد تقرير نشرته وكالة انباء (الأناضول), يوم الخميس, ان وعود الامم المتحدة لم تنفذ بخصوص نقل 300 مريض من بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق إلى مشاف متخصصة في دمشق, كما ان المساعدات التي دخلت الى البلدة في الاونة الاخيرة لا تكفي اكثر من 10 أيام, فيما يتواصل حدوث حالات وفاة والكثير من حالات الاغماء والأمراض الاخرى الناتجة عن سوء التغذية.
واوضح التقرير, بحسب مسؤوليين محليين معارضين، في البلدة, ان "وعود الأمم المتحدة والهلال الأحمر لنقل المرضى الذي يتجاوز عددهم الـ 300 مريض إلى مشاف متخصصة في دمشق "لم تنفذ".
بدوره, قال الطبيب محمد يوسف من مركز مضايا الطبي لوكالة (الأناضول), أن "شخصين توفيا الأربعاء، بسبب قلة التغذية أحدهما رجل عمره أكثر من 50 عامًأ، والآخر طفل كان قد تم نقله إلى مدينة دمشق لتلقي العلاج ولكنه توفي هناك", مبينا ان " نسبة الحالات التي ترد إلى المشفى لم تنقص إلا بمقدار 10 بالمائة، و الكثير من حالات الإغماء إلى جانب أمراض أخرى ناتجة عن سوء التغذية تتدفق على المركز بشكل يومي".
واضاف يوسف ان "المرضى يحتاجون للعلاج والمتابعة الطبية, حيث قامت اللجنة التابعة للهلال الأحمر السوري باخراج طفلا واحدا فقط, وكان من المقرر اجلاء 3 أطفال للعلاج, اما المساعدات التي أدخلت إلى البلدة لاتكفي أكثر من 10 إلى 15 يوما على عكس ما صرحت به الأمم المتحدة، بأنها تكفي لشهر أو أكثر".
وبدأت الأمم المتحدة منذ 11 كانون الثاني الحالي إرسال قوافل المساعدات لبلدات محاصرة في سوريا، كما أرسلت مستشفى متنقل و فريق طبي إلى البلدة بعد موافقة الحكومة السورية, إلا أنها أعلنت في تقرير، نشر يوم الاثنين، إن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في بلدة مضايا بريف دمشق، خلال الأسبوع الماضي.
كما أكدت منظمة "أطباء بلا حدود"، أن خمسة أشخاص توفوا جراء الجوع في مضايا، منذ وصول أول قافلة مساعدات ، ما يرفع عدد ضحايا الجوع في البلدة إلى 35 شخصا خلال شهرين, تزامن ذلك مع تأكيد منظمة "اليونيسيف" في بيان لها على رصد حالات سوء تغذية حاد بين الأطفال بعد دخول دفعتي مساعدات غذائية إلى البلدة.
وبحث مجلس الأمن الدولي, مرتين, منذ أيام, وضع البلدات المحاصرة في سوريا بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وورود أنباء عن موت البعض جوعا.
سيريانيوز
