قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الغير الحكومية, يوم الجمعة, أن على الدول التي تدعم الحل السياسي في سوريا "الدفع" بأطراف الصراع للسماح بإدخال مساعدات إلى بلدة مضايا بريف دمشق.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نديم حوري, في تقرير للمنظمة, "المعاناة في مضايا يجب أن تكون تذكيرا عاجلا، بحاجة الناس الماسّة في المناطق السورية المحاصرة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.. يجب أن يمثل الوصول إلى المجتمعات المحلية المحاصرة اختبارا لنوايا الأطراف المتحاربة، التي تقول إنها ستدخل في مفاوضات صادقة في وقت لاحق هذا الشهر."
وتشهد بلدة مضايا حالات وفاة للأطفال وكبار السن منذ شهر تشرين الأول الماضي, جراء نقص الغذاء والدواء, بينما زادت سوء الأحوال الجوية صعوبة الحياة على 40 ألف شخص محاصر بالبلدة, مما اضطرهم لتناول الماء والملح وبعض البهارات, وأوراق الشجر والأعشاب, كما أن بعضهم تناول لحم القطط, بحسب نشطاء.
وأضاف حوري "بينما وافقت الحكومة السورية أخيرا على السماح بوصول المساعدات إلى مضايا، لا ينبغي انتظار أن يجوع الأطفال وتغضب وسائل الإعلام للسماح بتسليمها..على الدول التي تدعم الحل السياسي في سوريا دفع الأطراف المتحاربة للسماح بوصول المساعدات لجميع من يعاني هناك".
وأعلن برنامج الغذاء العالمي،الجمعة، أن المنظمة الدولية حصلت على موافقة من النظام السوري وحزب الله اللبناني بإدخال قافلتين من المساعدات الغذائية العاجلة للمحاصرين في بلدة مضايا منذ 6 اشهر، فيما ذكر مصدر حقوقي ان القواقل جاهزة لدخول مضايا بانتظار اوامر من النظام، وللدخول الى كفريا والفوعة بانتظار اوامر من جيش الفتح المعارض الذي يضرب طوقا على البلدتين.
وتتعرض عدة قرى وبلدات سورية منها مضايا وكفرية والفوعة و معضمية الشام لحصار خانق, ما أدى إلى حدوث حالات وفاة بينهم أطفال وكبار في السن جراء الجوع ونقص الغذاء والدواء, مع تحذيرات من قبل نشطاء من حدوث مجاعة وسقوط المزيد من الضحايا.
سيريانيوز