الاخبار السياسية
(مسد) ترفض اتهام وزارة الخارجية لـ "قوات سورية الديمقراطية" بارتكاب "مذابح" بدير الزور
رفض "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) يوم الثلاثاء الاتهامات التي تضمنتها رسائل وزارة الخارجية الى الامم المتحدة ومجلس الامن بشان ارتكاب "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) "مذابح" بحق المدنيين بدير الزور.
وقال المتحدث باسم (مسد) امجد عثمان في بيان له على موقع المجلس "مرة أخرى تلجئ حكومة دمشق وعبر وزارة الخارجية إلى التصعيد تجاه قوات سوريا الديمقراطية بما تمثله هذه القوات من ثقل عسكري ووزن اجتماعي وبما أنجزته من نصر عسكري على الإرهاب التزاماً بالدفاع عن التراب السوري ووحدة المجتمع، مقابل النزوع الإقليمي لقضم الأراضي السورية والتحكم بمصير السوريين".
وكانت وزارة الخارجية أدانت، يوم الاثنين، "المذابح" التي ترتكبها قوات "قسد" بحق المدنيين في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها في دير الزور، بالتواطؤ مع التحالف الدولي، معتبرة أن هذه الجرائم هدفها "إخضاع" المواطنين المطالبين بعودة النظام لحكم المنطقة.
واضاف عثمان ان "هذه القوات ومن خلال انفتاحها على المجتمع الدولي واحترامها للقوانين والتوجه الدولي لمكافحة الإرهاب باتت تشكل أحد خطوط الدفاع الرئيسية عن ثقافة المجتمع السوري ومصالحه وحماية حدوده من الأطماع الإقليمية، وحافظت على كل شبر تخلت عنه السلطات السورية وتقاعست عن القيام بمسؤولياتها تجاهه عندما انتشر الإرهاب وسيطر على محافظات بأكملها في سوريا لتترك أبناء تلك المحافظات يواجهون سيوف الإرهاب بأعناقهم".
ولفت المتحدث باسم (مسد) الى ان "محاولات الحكومة السورية تحويل أنظار المجتمع الدولي والشعب السوري عما ترتكبه في مناطق أخرى من سوريا وتحديداً في إدلب من مجازر بحق المدنيين ضمن نطاق الاتفاق غير المعلن مع الجانب التركي وعبر تحريك أدواتها والتحريض في مناطق دير الزور تستلزم وعياً عالياً من أهلنا في عموم المحافظات الشرقية الذين عانوا سابقاً من الاستبداد وأرهقهم الإرهاب الداعشي وواجبهم هو تحقيق الاستقرار عبر اشتراكهم في تطوير مؤسسات الإدارة الذاتية الخاصة والمجالس المدنية بمناطقهم ورفدها بأبناء المنطقة المعنيين بإدارة مناطقهم، ومساندة قوات سوريا الديمقراطية في مهمة تطهير مناطقهم مما تبقى من خلايا إرهابية تتحين الفرص لتعيد فرض نفوذها".
وتابع عثمان "إننا إذ نرفض كل ما تضمنته رسائل وزارة الخارجية السورية الموجهة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية فإننا ندعو الحكومة السورية لعدم هدر المزيد من الوقت الذي يكلف السوريين أرواحهم ويترك سوريا مفتوحة أمام مختلف التهديدات وأن تحترم حكومة دمشق القرارات الدولية ذات الصلة وأن تساهم في تهيئة المناخات لإطلاق عملية حوار وطني تفضي إلى كتابة دستور جديد للبلاد يضمن ولاء السوريين من خلال مواد دستورية تعبر بوضوح عن مصالحهم بدلا من اللجوء للتهديد ولغة التخوين".
وختم المتحدث بيانه بان "مجلس سوريا الديمقراطية أكد دوما التزامه بالحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادة الشعب السوري على أراضيه وضرورة إنهاء كافة الاحتلالات للأراضي السورية، كما يجدد عزمه على إفشال جميع الفتن التي تسعى لتزكيتها أطراف عديدة يسوؤها ما تحقق من انتصارات على الإرهاب في شمال وشرق سوريا".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتحدثت تقارير صحفية منذ ايام عن مداهمة قوات "قسد"، مدعومة بطيران التحالف الدولي، لبلدة الشحيل بدير الزور، والتي نتج عنها مقتل وإصابة عدداً من المدنيين، حيث لم تكشف "قسد" أو التحالف الدولي ، طبيعة العملية الذي نفذتها قواتها في البلدة
وشهدت بلدات وقرى بريف دير الزور في الفترة الاخيرة احتجاجات ضد ممارسات قوات "قسد" في المنطقة.
وتسيطر قسد على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا، بعد انتزاع مدينة الرقة من تنظيم "داعش" في أواخر عام 2017.
سيريانيوز