كشف وزير المصالحة علي حيدر، يوم الاثنين، أنه يجري التحضير لمصالحة كبرى في منطقة وادي بردى، بعد أن تم إنجاز 4 مصالحات كبرى في ريف دمشق.
وقال حيدر في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، ان "كل المناطق في الحسبان، ويتم التحضير لها، ومنها مصالحة كبرى في وادي بردى".
ووصف حيدر المصالحات بأنها "ناشطة وجيدة"، مضيفاً "هي كأحجار الدومينو التي تحركت مع تحريك ملف داريا وبعده المعضمية وقدسيا والهامة".
وكانت مصالحة تم تنفيذها في قدسيا والهامة بريف دمشق، في 13 الجاري، قضت بإخراج مسلحين من المنطقتين باتجاه ادلب في الشمال السوري
واوضح حيدر "أنجزنا 4 مصالحات تعتبر كبرى على مستوى ريف دمشق، إضافة لمصالحة الوعر في مراحلها الأخيرة ".
ويشهد حي الوعر تنفيذ اتفاق لإخراج المسلحين منه على مراحل، حيث بدأ تنفيذ الاتفاق منذ كانون الأول 2015.
وتم في 19 الشهر الجاري تنفيذ اتفاق في المعضمية بريف دمشق، حيث تم نقل مسلحين من المدينة باتجاه ادلب، سبقه تنفيذ اتفاق مشابه في داريا بداية ايلول الماضي، باستثناء إخلاء داريا نهائيا حتى من المدنيين بقصد اعادة اعمارها وتأهيلها.
وكان اتفاق داريا، أثار قلقاً اممياً، وذلك لعدم مشاركة الأمم المتحدة في الاتفاق، فضلاً عن تعبير المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا عن خوفه من اعتماد "استراتيجية" اخلاء مدن محاصرة في سوريا من قبل أحد اطراف النزاع، وتحديدا في معضمية الشام وحي الوعر بحمص.
وفيما يتعلق بمدينة دوما، قال حيدر "كانت إلى حد قريب مغلقة باتجاه مشاريع المصالحة، إلا أننا اليوم يمكن القول أن هناك لجنة مشكلة تدخل إلى دوما وتخرج وتبحث لوضع رؤية لإطلاق مصالحة قريبا".
ورفض حيدر تقديم مزيد من التفاصيل، بقوله "لن ندخل في تفاصيل مشروع مصالحة دوما، لأنها في مراحلها الأولى لوضع تصورات لنقطة الانطلاق في المصالحة فيها.. ودائما توجد جماعات مسلحة تعطل العملية".
ولاتزال مدينة دوما تشهد قصفاً ومحاولات اقتحام من النظامي وسط اشتباكات على أطرافها، في وقت مازالت فيه المدينة تعتبر أحد معاقل المعارضة الرئيسية في الريف الدمشقي.
وحول دور الأمم المتحدة في المصالحات، أفاد الوزير السوري بأن الأمم المتحدة لم ترغب بالمشاركة في خروج المسلحين من بعض المناطق، نائية بنفسها حتى عن تقديم الدعم المعنوي لهذه العملية.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لم تسهم بأكثر من 20 بالمئة من المساعدات الإنسانية التي توزع في سوريا.
وتابع "الانتقادات التي وجهت للأمم المتحدة على دورها السلبي في عدم التعاطي مع ملفات المصالحة التي كنا ننجزها، ونحن في الأساس لا نطالب الأمم المتحدة بدور يعطل أو يسرع العمل، لأن المصالحات الوطنية والمحلية هي مصالحات سورية بامتياز ونفتخر أنها صناعة سورية، وكان دور الأمم المتحدة في التشجيع فقط".
وأكد حيدر أن "المشاريع التي أنجزت حتى الآن، الأمم المتحدة غائبة عنها بالكامل".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت انسحابها من تنفيذ اتفاق في حي الوعر لأسباب لوجستية ولعدم توفر ضمان امن الطريق، الأمر الذي أدى لتأجيل التنفيذ عدة أيام، قبل ان يتم دون مشاركتها فيه.
سيريانيوز