قضى مهاجر سوري وابنته غرقاً في نهر إيفروس الحدودي بين تركيا واليونان، بعد إجبارهم هم وأكثر من 50 طالب لجوء سوريين على النزول من القارب قبل الوصول إلى ضفة النهر.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن أكثر من 50 طالب لجوء، غالبيتهم من أبناء محافظة دير الزور، عالقون منذ خمسة أيام في جزيرة صغيرة قرب نهر إيفروس الحدودي.
وقال أحد طالبي اللجوء العالقين، في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، أن السلطات اليونانية أجبرتهم على العودة إلى تركيا، بعد القبض عليهم خلال محاولتهم عبور البلاد والوصول إلى أوروبا، مضيفاً أن حرس الحدود التركي لم يسمح لهم أيضاً بالدخول إلى تركيا.
وبعد منعهم من دخول تركيا، حاول طالبو اللجوء من جديد طلب المساعدة من السلطات اليونانية، إلا أن "المرتزقة" الذين جندتهم اليونان صدوا اللاجئين مرة أخرى.
وبحسب الفيديو، خلال محاولة "المرتزقة" إعادتهم إلى الضفة التركية من نهر إيفروس سمعوا إطلاق نار من الجانب التركي، فأصاب المرتزقة حالة من الخوف مما جعلهم يجبرون اللاجئين على النزول من القارب قبل الوصول إلى ضفة النهر، ليلقى رجل وابنته مصرعهما لبرودة المياه الشديدة وعدم معرفتهما بالسباحة.
وأوضح أنه بالكاد استطاع إنقاذ زوجته وأبنائه، بسبب سرعة جريان النهر ووجود أعشاب مائية كثيفة تعيق عملية السباحة، مشدداً على أن الأوضاع حالياً مأساوية بسبب وجودهم في الجزيرة دون طعام وثياب في ظل درجات الحرارة المنخفضة.
وشهدت الفترة الأخيرة موجة لجوء جديدة للسوريين، يتعرض خلالها اللاجئين لظروف خطيرة في الغابات والمياه.
سيريانيوز
