جددت وزارة الخارجية والمغتربين, مطالبتها لوقف ما وصفته بالجرائم التي يرتكبها التحالف الدولي بحق المدنيين في سوريا, داعية مجلس الامن بالتدخل للحيلولة دون وقوع مزيد من الجرائم.
وقالت الوزارة في رسالتين وجهتهما إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي يوم الخميس،, بحسب وكالة (سانا), ان "التحالف يستمر باستهداف المدنيين السوريين و بتدمير البنى التحتية في عدة مناطق من سوريا "، مشيرة الى انها "كررت باستمرار مطالبة مجلس الأمن بوقفها بشكل فوري".
وادانت وزارة الخارجية "قيام طيران التحالف الدولي في 27 أيلول الجاري بقصف بلدة الصور بريف دير الزور بالفوسفور الابيض المحرم دولياً الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح ووقوع اضرار مادية كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".
كما اشارت الى "ارتكاب التحالف مجزرة في بلدة مركدا جنوب مدينة الحسكة أسفرت عن استشهاد 3 مدنيين سوريين بينهم امرأتان وأسرة عراقية مؤلفة من 6 أشخاص كانت قد نزحت من الموصل إلى الحسكة."
وجددت الوزارة مطالبتها "بحل فوري للتحالف الدولي، إضافة لمطالبة مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرار 2253 لعام 2015."
وكان التحالف الدولي اقر باستخدام ذخائر "الفوسفور الأبيض" في سوريا, بشكل يتوافق مع القوانين الدولية، متعهداَ باتخاذه كافة التدابير اللازمة التي من شأنها تقليص المخاطر الناجمة عن استخدام هذه الذخائر, فضلا عن حماية المدنيين.
وكشف تقرير التحالف الدولي، ان ما لا يقل عن 600 مدني قتلوا في ضربات للتحالف بالعراق وسوريا منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في 2014.
ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم "داعش"، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور, ما يؤدى الى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.
سيريانيوز
