أخبار العالم
مظاهرات احتجاجية تجتاح عدة مدن في تونس
صورة ارشيفية
خرجت مظاهرات مساء يوم الاثنين، في عدد من المناطق التونسية احتجاجا على رفع الأسعار والتي نظمتها حركة "فاش تستناو" أو "ماذا تنتظرون"، فيما قام الشرطة بتفريقها.
وذكرت وسائل اعلام ان مدينة ساقية سيدي يوسف بولاية الكاف غرب تونس شهدت احتجاجات نظمها عدد من العاطلين عن العمل للمطالبة بالتشغيل والتنمية.
وقطع المحتجون الطريق الرئيسي للمدينة ورفعوا شعارات تطالب بإيجاد حلول لمشكلة البطالة، وتحقيق التنمية الشاملة في المناطق الحدودية التي تعيش أوضاعا اجتماعية صعبة.
وكانت منطقة ساقية سيدي يوسف شهدت، خلال الأسبوع الماضي، حالة احتقان نتيجة إقدام أحد شبان الجهة على الانتحار، وقام بعض نشطاء المجتمع المدني بغلق الطريق الرابطة بين الكاف.
وفي ذات السياق, شهدت مدينة الكاف حركة احتجاجية نظمها الشباب والكوادر العاطلة عن العمل للمطالبة بالحق في التشغيل.
وفي منطقة القصرين جنوبي تونس، خرجت مجموعة من الشباب إلى الشارع احتجاجا على غلاء الأسعار، والتدابير القاسية التي اتخذتها الحكومة كزيادة سعر الوقود ورفع الضرائب، والتي اعتبرها المحتجون مؤلمة بالنسبة للفئات الشعبية ذات الدخل المحدود.
وفي العاصمة تونس اعتصمت مجموعة من الشباب ضد غلاء الأسعار، استجابة لدعوات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج ضد الأوضاع الاجتماعية تحت شعار "ماذا تنتظر للاحتجاج؟".
وندد عدد من الاحزاب والناشطون بالإجراءات الأخيرة التي دخلت حيز التنفيذ قبل أيام حسب قانون المالية للعام2018 الذي نص على زيادة الاسعار .
وشهدت مدن أخرى مثل سيدي بوزيد مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين احتجاجا على غلاء المعيشة.
وبحسب نشطاء بحملة "فاش نستناو"، تم اعتقال العديد من اعضاء الحملة بسبب قيامهم بتوزيع منشورات تدعو الى التظاهر او بسبب رسوم غرافيتي على الجدران تندد بارتفاع الأسعار.
وتنص ميزانية العام 2018 التي تم اعتمادها في كانون الأول، بغالبية واضحة في البرلمان على زيادة "موجعة" بالأسعار ولكنها ضرورية بحسب تعبير الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي.
يشار الى ان تونس شهدت العام 2011 تظاهرات حاشدة ضد غلاء الاسعار والوضع الاقتصادي المتدني، و دفعت بالرئيس زين العابدين بن علي إلى الفرار خارج تونس.
سيريانيوز