قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، يوم الأربعاء، إن انتصار الجيش النظامي في سوريا كان مستحيلاً دون مساعدة الخبراء العسكريين الروس، حيث ساهمت العملية الروسية بإعادة أكثر من 108 ألف شخص لمنزله خلال العام الجاري فقط.
ونقلت وسائل إعلام عن شويغو قوله أمام مجلس النواب الروسي (الدوما)، انه "بوساطة الجيش الروسي خلال العملية تم إعادة إجمالي أكثر من 105 بلدات سكنية و17 ألف كلم مربع من الأراضي لسيطرة السلطات السورية. وهذا سمح بإعادة أكثر من 108 آلاف نازح في العام الجاري فقط، إلى أمكان إقامتهم الدائمة".
واعتبر شويغو إن "أن انتصار القوات النظامية كان من المستحيل، لولا مساعدة الخبراء العسكريين الروس، الذين قادوا القوات العسكرية في أهم المناطق"، مضيفاً ان "المستشارين العسكريين الروس يلعبون دورا جوهريا في التخطيط للعمليات المهمة، وقوات العمليات الخاصة الروسية تقوم بالقضاء على الإرهابيين ومراكزهم الرئيسية".
وتقود روسيا عملية عسكرية في سوريا منذ نهاية أيلول 2015، حيث اتخذت من قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية مقرا لها، وقدمت الدعم الجوي للقوات النظامية في حربها ضد تنظيمات إرهابية، ماساهم في تغيير موازين القوى لصالح النظامي واستعادة مساحات عديدة في البلاد من قبضة المعارضة.
وأوضح الوزير الروسي ان "المفتاح الرئيس للقضاء على الإرهابيين، هو تدمير المراكز الحيوية لهم التي تقوم قوات العمليات الخاصة بذلك".
وحول منجزات روسيا بالقضاء على الإرهاب مقارنة بالتحالف الدولي بقيادة واشنطن، قال شويغو "القوات الجوية الفضائية الروسية، على الرغم من أن عدد طائراتها أقل بأضعاف مقارنة مع عدد طائرات التحالف، قامت بطلعات قتالية يزيد عددها بـ3 مرات، وقامت بنحو 4 أضعاف عدد الضربات الجوية التي نفذها التحالف".
وينفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات جوية تستهدف مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
وأكد شويغو، في كلمته أن قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة حول سوريا ما زالت مستمرة ولم تنقطع". وأضاف شويغو " موسكو تحرص على أن يكون الطيارين الروس بأمان في الأجواء السورية وعلينا أن ننسق مع الأمريكيين في هذا الشأن".
يشار إلى أن مذكرة منع الحوادث وضمان سلامة الطيران بين روسيا والولايات المتحدة في سماء سوريا وقعت، في تشرين الأول 2016، وتنص على تنسيق وتبادل المعلومات حول الطلعات الجوية والعمليات العسكرية بين الجيشين الروسي والأمريكي.
سيريانيوز