الأخبار المحلية
الأمم المتحدة: قطع المياه عن مدينة دمشق "جريمة حرب"
وصفت الأمم المتحدة انقطاع المياه عن ملايين الأشخاص في مدينة دمشق بسبب المعارك بين الجيش النظامي وقوات المعارضة بأنه "جريمة حرب".
وقال رئيس مجموعة العمل في الأمم المتحدة حول المساعدة الإنسانية لسوريا يان إيغلاند، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، أنه من الصعب معرفة الجهة المسؤولة عن الوضع في وادي بردى.
وتابع إيغلاند "في دمشق وحدها 5,5 مليون شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى (...) غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معا".
وأضاف المسؤول الأممي "نريد التوجه إلى هناك والتحقيق في ما حدث لكن قبل كل شيء نريد إعادة ضخ المياه"، موضحاً أن "أعمال التخريب والحرمان من المياه جرائم حرب لأن المدنيين يشربونها ولأنهم هم الذين سيصابون بالأمراض في حال لم يتم توفيرها مجددا".
وكانت الأمم المتحدة، أعربت في 29 كانون الأول المنصرم، عن قلقها من انتشار الأمراض في وقت يفتقر فيه أربعة ملايين شخص في دمشق إلى مياه صالحة للشرب.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين، أعربت يوم الخميس، عن أسف السلطات السورية لحالة الصمت الدولي إزاء قطع المياه عن سكان العاصمة دمشق من قبل المجموعات الإرهابية، مطالبة مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم الحكومة السورية والإجراءات التي تتخذها لإعادة المياه إلى المدينة.
وتعاني دمشق من اخطر أزمة مياه في تاريخها، حيث توقفت تغذيتها من نبع بردى منذ أسبوعين، في وقت يتبادل فيه النظام والمعارضة التهم حول استهدف نبع عين الفيجة, حيث قالت مؤسسة المياه ان فصائل معارضة لجأت الى تلويث مياه نبع الفيجة "بمادة المازوت", فاضطرت الى قطع المياه, في حين اعلنت مصادر معارضة ان نبع عين الفيجة المغذي لدمشق وريفها بالمياه خرج عن الخدمة بشكل كامل جراء استهدافه من قبل الجيش النظامي.
وتخضع منطقة وادي بردي شمال غربي دمشق لسيطرة فصائل المعارضة، وفي قت يسعى فيه الجيش النظامي وحلفاؤه للسيطرة عليه في هجوم بدأ مؤخراً.
سيريانيوز