وزير لبناني: ملف اللاجئين السوريين سيتم الانتهاء من معالجته نهائياً في تموز

اعلن وزير شؤون النازحين اللبناني معين المرعبي، يوم الأربعاء، انه سيتم معالجة ملف 980 ألف لاجئ سوري في بلاده، وذلك خلال شهر تموزالمقبل.

اعلن وزير شؤون النازحين اللبناني معين المرعبي، يوم الأربعاء، انه سيتم معالجة ملف 980 ألف لاجئ سوري في بلاده، وذلك خلال شهر تموزالمقبل.

واوضح  المرعبي ، خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماعه برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كريستوف مارتن، أن "هناك تعاون بين لبنان والجهات المعنية التي أبدت جدّية كاملة لإنهاء الملف وإخراج جميع النازحين المتبقين".

وكانت تقارير إعلامية, افادت مؤخرا، أن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر, زار قرى في جنوب لبنان ودعا اللاجئين السوريين للعودة إلى مدنهم وقراهم في سوريا, مضيفةً أن الوزير حيدر أكدّ على أن "الكثير من هؤلاء اللاجئين بدؤوا حزم أمتعتهم للعودة".

وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان  كشفت مؤخرا ان عدد اللاجئين السوريين في لبنان تراجع لأقل من مليون شخص للمرة الأولى منذ عام 2014.

واتهم الوزير اللبناني، "المجتمع الدولي بالتقصير في القيام بواجبه تجاه اللاجئين الموجودين في لبنان".

ووصف المرعبي، الوضع "بالكارثي"، في ظل "تنصل المجتمع الدولي الذي لم يقدّم أكثر من 45 بالمائة من المساعدات التي يفترض أن يقدمها لجميع المسجلين في المفوضية العليا للإغاثة".

واشار الى  أن "لبنان لا يمكنه استيعاب عدد كبير منهم على غرار الدول المتقدّمة لا سيّما أن ديونه المتراكمة وصلت حدود 80 مليار دولار، وهناك 35 بالمائة من شعبه يعانون من فقر مدقع"، على حد وصفه.

وتضم لبنان اليوم نحو 980 ألف لاجئ سوري، مسجلين بشكل رسمي لدى مكتب شؤون النازحين في الأمم المتحدة، ووزارة شؤون النازحين اللبنانية، بعد أن كان عددهم في كانون الأول 2016 بين مليون و200 ألف إلى مليون و500 ألف شخص.

وأوضح المرعبي "هناك 60 ألف نازح سوري في لبنان هاجروا آواخر 2017 إلى أوروبا وأمريكا وأستراليا، فيما هنالك 165 ألف نازح لم يتبين أثرهم لا لدى المفوضية العليا للإغاثة ولا لدى الحكومة اللبنانية، ما معناه أنهم مؤكداً عادوا إلى سوريا".

وكان رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كريستوف مارتان, اعلن الشهر الجاري, أن 60 ألف لاجئ في لبنان عاد إلى سوريا, مؤكداً رغبة 80% من اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم حينما تتحسن الأوضاع الأمنية على أراضيها.

وغادر بين عامي 2011 و 2017، نحو 49 ألف لاجئ سوري لبنان في إطار برنامج الأمم المتحدة لإعادة التوطين في دول أخرى، منها الولايات المتحدة والسويد وفرنسا، فيما غادر آخرون بمبادرات شخصية، ومنهم من اختار الهجرة إلى أوروبا بطرق غير شرعية محفوفة بالمخاطر سواء بالبر أو بقوارب المهربين عبر البحر الأبيض المتوسط.

 كما شهد عام 2017 تراجعا في أعداد اللاجئين المسجلين على قوائم المفوضية في لبنان إلا أن السلطات اللبنانية تؤكد وجود أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري ينتشرون في مختلف مناطق البلاد.

 وتسبب النزاع السوري المستمر منذ العام 2011 بتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها بينهم أكثر من 5  ملايين لجؤوا إلى دول الجوار، لبنان وتركيا والأردن.

سيريانيوز

 


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close