الاخبار السياسية
صحيفة: تدريبات عسكرية بريطانية في الأردن تحسباً لأي مواجهة ضد روسيا شرق أوكرانيا
الجيش البريطاني
نقلت صحيفة "ذي ديلي تيلغراف" البريطانية، عن مصادر في الجيش البريطاني، دون أن تسمها، قولها ان لندن ستجري قريبا أكبر تدريبات عسكرية منذ سنوات في الأردن، لا تتعلق بمكافحة الإرهاب، وإنما التأكد من قدرات لندن في حال نشوب مواجهة بين روسيا وحلف (الناتو) شرق أوكرانيا.
وأضافت المصادر، إن العملية التدريبية على نشر سريع لقوة تضم 30 ألف جندي، هي محاكاة لعملية تشبه توغلا في شرق أوروبا، حيث سيتوجه ما يربو عن 1600 جندي إلى الأردن للتدرب على عملية توغل بنطاق مماثل للحملة الأخيرة في العراق.
وأكدت المصادر أن تلك التدريبات لا تبدو كأنها "تتعلق بمكافحة الإرهاب وتحديدا تنظيم (داعش) على الإطلاق، بل ترمي إلى التأكد من قدرة لندن على إرسال قوة عسكرية كبيرة بأسلحة ثقيلة إلى شرق أوكرانيا في حال نشوب مواجهة بين روسيا وحلف الناتو"، بحسب الصحيفة.
وتأتي التدريبات الجديدة بعد أن أعرب قادة في الجيش الأمريكي عن قلقهم من احتمال أن تفقد بريطانيا، بعد قرارها تقليص الميزانية العسكرية في إطار إجراءات التقشف، قدرتها على إرسال قوة بحجم لواء، للمشاركة في عملية عسكرية بجانب حلفائها، على غرار العملية في العراق عام 2003.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الجيش البريطاني قوله، إنه ليس للتدرب على مكافحة "داعش"، بل تتعلق المناورات بالدرجة الأولى بقدرتنا على الانضمام إلى الولايات المتحدة في أوكرانيا وليس في سوريا، لافتاً إلى أن القوة التي يجري الحديث عنها ليست مخصصة للتوجه إلى حلب لمواجهة حفنة من "الإرهابيين".
وستجري التدريبات في منطقة صحراوية في جنوب غرب الأردن، حيث نفت مصادر في الجيش الأمريكي أن تكون تلك التدريبات استعدادا لانضمام جنود بريطانيين للمعركة الجارية على ارضي سوريا ضد تنظيم "داعش".
وحسب الصحيفة، تجري حاليا عملية إرسال أكثر من 300 آلية حربية مدرعة إلى الأردن، حيث سيتدرب آلاف من أفراد الوحدات اللوجستية والطبية والاستخباراتية والهندسية، على تقديم الدعم لحملة بريطانية واسعة النطاق.
ومن المتوقع أن يكون هذا التدريب الأكبر من نوعه في الجيش البريطاني منذ عام 2001، عندما شارك جنود بريطانيون في تدريبات واسعة النطاق في سلطنة عمان أطلق عليها "السيف السريع".
وفي هذه المرة سيركز سيناريو التدريبات على "تكتيك مسرح التوغل"، بما في ذلك أساليب الإنزال في منطقة تنتشر فيها قوات العدو، ونشر مستشفى ميداني والتصدي لاستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية.
يشار إلى ان حلف (الناتو) أعلن في شباط 2015 تشكيل قوة تدخل سريع باسم "رأس الحربة" تشارك بها قوات من كل من المانيا وهولندا والنرويج وايطاليا وبريطانيا واسبانيا وفرنسا وبولندا، وتكون قادرة على الانتشار خلال أسبوع في حالات الأزمة، بهدف زيادة الوجود العسكري للحلف شرق أوروبا، وذلك لمواجهة العديد من التحديات ولاسيما تدهور الاوضاع في شرق اوكرانيا.
كما تقرر أن تتولى بريطانيا قيادة هذه القوة عام 2017، حيث ستضع في تصرفها نحو ألف رجل وثلاث مقاتلات من طراز تايفون لضمان الأمن الجوي لدول البلطيق.
سيريانيوزِ