مع انقضاء الهدنة في سوريا.. الأمم المتحدة: قوافل مساعدات لشرق حلب لاتزال عالقة على الحدود التركية

قالت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، ان قافلتي مساعدات للمحاصرين شرق حلب مازالتا عالقتين في تركيا، وذلك بعد ساعات من انتهاء مدة هدنة لم يعلن عن تمديدها.

قالت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، ان قافلتي مساعدات للمحاصرين شرق حلب مازالتا عالقتين في تركيا، وذلك بعد ساعات من انتهاء مدة هدنة لم يعلن عن تمديدها.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في بيان، إن ما يصل إلى 275 ألف شخص ما زالوا محاصرين في شرق حلب دون غذاء أو ماء أو مأوى ملائم أو رعاية طبية.

وأضاف اوبراين "أشعر بالألم وخيبة الأمل لأن قافلة تابعة للأمم المتحدة لم تعبر حتى الآن من تركيا إلى سوريا ولم تصل بسلام إلى شرق حلب."

انتهت منتصف ليل الأحد- الاثنين، هدنة أعلنها الجيش النظامي لمدة 7 أيام، دون إعلان فوري عن التمديد.

وأشار اوبراين إلى أن قافلة كانت ستصبح الأولى ضمن قافلتين تحملان الطحين (الدقيق) والإمدادات الغذائية الأخرى بما يكفي لإطعام نحو 185 ألف شخص لمدة شهر.

واعرب أوبراين عن تمنيه أن تنظر كل أطراف الصراع ومن يملكون نفوذا عليها إلى القافلة على أنها فرصة للمضي قدما، اذ "يجب أن تبقى المساعدات الإنسانية حيادية وغير منحازة وبعيدة عن الأجندات السياسية والعسكرية".

وتتألف كل من القافلتين من 20 شاحنة وتحملان إمدادات تكفي لإطعام 185 ألف شخص في شرق حلب لمدة شهر.

وذكرت المنظمة الدولية أنها لم تحصل على الضمانات الأمنية الكافية من كل أطراف الصراع الذي دخل عامه السادس حتى تتمكن من توصيل المساعدات إلى منطقة شرق حلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لايركه إن القافلتين ما زالتا على الحدود التركية السورية منذ قرابة أسبوع.

وكانت الحكومة السورية رفضت يوم الثلاثاء, ايصال مساعدات انسانية الى مدينة حلب من أي جهة كانت لاسيما من النظام التركي دون تنسيق مع دمشق والامم المتحدة, متهمة انقرة بدعم وتمويل وايواء "تنظيمات ارهابية" منذ بدء الازمة السورية.

ويتوقف توصيل المساعدات الإنسانية إلى حلب على السيطرة على الطريق الرئيسي "الكاستيلو" إلى المنطقة المحاصرة الخاضعة لمقاتلي المعارضة في حلب المقسمة.

وكان كيري قال  في العاشر من ايلول الحالي، ان طريق الكاستيلو سيكون "منطقة عازلة" لضمان تمرير المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في مناطق المحافظة المختلفة، بموجب اتفاق روسي امريكي على وقف اطلاق النار في سوريا.

يشار الى ان دي ميستورا حمل يوم الخميس النظام مسؤولية عرقلة ايصال المساعدات للمناطق المحاصرة، بعدم منحه التصاريح اللازمة لذلك.

وشهد الاتفاق الروسي الأمريكي حول سوريا تعثراً في التنفيذ بعدة نقاط، وتحديداً إيصال المساعدات الى مناطق محاصرة في حلب، وانسحاب القوات النظامية وقوات المعارضة من طريق الكاستيلو، فضلاً عن اتهامات روسية لأمريكا بمحاولة "التنصل" من تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق وتحديدا ما يتعلق منها بفصل المعارضة "المعتدلة" عن التنظيمات الإرهابية.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close