الاخبار السياسية

مسؤول امريكي يصف الانسحاب الروسي من سوريا بانه "محدود حتى الآن"

ستيف وارن

16.03.2016 | 20:10

وصف متحدث باسم التحالف الأمريكي الذي يقاتل تنظيم "داعش" , الكولونيل ستيف وارين, يوم الأربعاء,  الانسحاب الروسي من سوريا بانه "محدود حتى الآن", مبينا ان القوة القتالية الروسية في سوريا ومشاركتها في العمليات "كما هي", رغم الاعلان عن بدء سحب القوات  العسكرية الرئيسية من أراضي البلاد.


وأبلغ الكولونيل ستيف, وزارة الدفاع الأمريكية , في إفادة عبر دائرة تلفزيونية من العراق, ان "التحالف لاحظ مغادرة بعض الطائرات الحربية والجنود الروس سوريا منذ أعلنت موسكو انسحاب معظم قواتها من هناك, لكن القوة القتالية الروسية لم يطرأ عليها تغيير يذكر وتشارك في بعض العمليات".


وجاء ذلك بالتزامن مع اعلان البيت الابيض بأن واشنطن رأت "ادلة" على انسحاب معدات روسية من سوريا, وذلك بعدما أجل التعليق على قرار الانسحاب الروسي,  قائلا ان تقييم التداعيات المحتملة  لهذا القرار على المفاوضات الجارية "امر صعب".


وأوضح ستيف ان "التحالف شاهد مغادرة ما يتراوح بين ثماني وعشر طائرات روسية وأن عددا من الوحدات الأرضية الصغيرة قرب المطار تجهز للعودة لبلادها", لافتا الى مشاركة طائرات روسية في الوقت نفسه في طلعات منذ إعلان الانسحاب لكنها لم تشن ضربات جوية".


وغادرت, يوم الثلاثاء, دفعة أولى من طائرات حربية تابعة لروسيا سوريا, بحسب مااعلنته وزارة الدفاع الروسية, فيما قالت الرئاسة الروسية إن القرار لا يستهدف الضغط على الرئيس بشار الأسد, تلاها اعلان وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن الخطوة جاءت "ليس من أجل إرضاء أحد، بل لدعم العملية السلمية".


واشار الكولونيل ستيف  الى ان "قدرات الروس القتالية على الارض ما زالت على حالها, و لم نر خفضا كبيرا".


وبين العقيد ستيف ان " القوات الحكومية  شنت في الأيام الأخيرة هجوما على مواقع داعش في محيط تدمر, لافتا في الوقت نفسه إلى أن الطيران الحربي الروسي يواصل دعم الجيش الحكومي في تنفيذ عمليته بريف المدينة".


وكانت مصادر معارضة اشارت, يوم الثلاثاء, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان قصفا من الطيران الروسي, دعم تقدما للقوات النظامية, قرب تدمر بريف حمص, فيما تحدثت مصادر مؤيدة ان الجيش سيطر على مساحات قرب المدينة, وذلك بعد يوم من الاعلان الروسي عن البدء سحب القوات العسكرية الرئيسية من سوريا, لكن مواصلة شن ضربات على "ارهابيين" في البلاد ستتوصل, بحسب التصريحات الروسية.


وأوضح ستيف "ان معرفة نوايا الروس امر صعب, لم نكن نتوقع هذا الإعلان في المقام الأول ولذلك عندما نقارن أقوالهم بأفعالهم يتعين علينا الانتظار لننظر في التطورات."


وأشار ستيف إلى أن "القوات الحكومية تنفذ مدعومة بسلاح الجو الروسي عمليات هجومية على مواقع مسلحي تنظيم "داعش".


 وساعد التدخل العسكري الروسي الذي بدأ في سوريا أيلول الماضي على تحويل دفة الحرب لصالح الجيش النظامي بعد أشهر من مكاسب حققتها فصائل معارضة خاصة في ريفي اللاذقية وحلب بعد ظهور أسلحة متقدمة بايدي معارضين يعتقد انها إمدادات عسكرية غربية ومن دول عربية، بينها صواريخ أمريكية الصنع مضادة للدبابات.


وبدأ تطبيق اتفاق "الهدنة " في سوريا منذ يوم 27 شباط الماضي, ، برعاية روسية امريكية, الذي استثني كل من تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة", وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة بخرق الاتفاق, وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية .


سيريانيوز