الاخبار السياسية
هايلي: نطالب الحكومة السورية بوقف "الهجوم الكارثي" على إدلب
صرحت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمام مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بأن واشنطن تعتبر أي حملة عسكرية في منطقة إدلب "تصعيدا للأزمة الدائرة"، مشددة على "وجوب وقف الهجوم".
وقال هايلي في كلمة لها في مجلس الأمن عقدت اليوم الجمعة لمناقشة الوضع في منطقة إدلب السورية إن العملية العسكرية في إدلب بدأت بالفعل رغم "التحذيرات الواضحة من قبل رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب" من خطورتها.
ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أيلول الجاري، للرئيس بشار الأسد وحلفاءه (روسيا - ايران) من شن عملية عسكرية "متهورة" في ادلب، في حين ردت موسكو على تحذيرات ترامب معتبرةً أنها "نهج ناقص" و "غير شامل".
وأضافت المندوبة الأمريكية "نحن نعتبر أن أي هجوم على إدلب يشكل تصعيدا خطيرا للنزاع الدائر في سوريا"، وحذرت من "تبعات وخيمة" للعملية.
وتابعت هايلي مشددة "على نظام الأسد وقف عمليته في إدلب، وعلى روسيا وإيران اللتين لديهما نفوذ على النظام أن تمنعا هذه الكارثة".
ودعت المندوبة الاميركية روسيا إلى عدم دعم حملة إدلب ،قائلة "إذا دعمت موسكو العملية الهجومية على إدلب، سيعلم العالم الموقف الحقيقي لروسيا بشأن دعم المفاوضات وعمليات السلام".
وأكدت هايلي أن "واشنطن تشعر ببالغ القلق إزاء وجود الإرهابيين في إدلب"، مشيرة إلى أن "هناك سبلا عدة لاستهدافهم بفعالية دون وقوع كارثة إنسانية".
وترابط حشود للجيش السوري وقوات حليفة على تخوم ادلب استعدادً لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من مسلحي المعارضة كما صرح مسؤلون سوريون في أكثر من مناسبة، في حين ماتزال عدة دول تبدي معارضتها شن أي حملة عسكرية على ادلب، باعتبار ستؤدي إلى "نتائج كارثية".
ويعيش نحو 2.9 مليون نسمة في منطقة إدلب بشمال البلاد، نصفهم نازحون من مناطق أخرى في سوريا فروا منها مجموعات من المعارضة مع عائلاتهم، عندما سيطرت القوات النظامية عليها.
وحول جهود روسيا لحل الأزمة السورية، اعتبرت هايلي أنها "لم تفعل شيئا من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا لحد الآن ".
وبخصوص مشاركة الولايات المتحدة في إعادة إعمار سوريا، أكدت هايلي أن واشنطن لن "تدفع فواتير إعادة إعمار ما دمره الطيران الحكومي والروسي في سوريا حتى ترى نتائج ملموسة للعملية السياسية" في البلاد، داعية الدول الأخرى إلى "اتباع نهجها".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في آب الماضي، أن بلاده "تراجعت" عن تسديد الدفعات السنوية البالغة 230 مليون دولار المخصصة لاعادة الاستقرار في سوريا، كما جمّد ترامب في شهر آذار الماضي، نحو 200 مليون دولار من أموال جهود الإعمار في سوريا.
وقدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (الأسكوا)، مؤخراً، حجم الأضرار التي لحقت باقتصاد سوريا خلال السنوات السبع من الحرب، بنحو 400 مليار دولار.
سيريانيوز