الولايات المتحدة ترحب بأي هدنة في سوريا لتسهيل ادخال المساعدات
أعلنت هيئة الاركان الروسية, يوم الأربعاء, عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب بدءا من يوم غد الخميس. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجدها "غير كافية" للوصول لجميع المحتاجين.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي قوله, في بيان له, إن "هدنة إنسانية لـ 3 ساعات يوميا في حلب ستبدأ الخميس 11 آب لإيصال المساعدات الإنسانية".
وحدد رودسكوي ابتداء من غد الخميس، فترات خاصة من الساعة العاشرة صباحا وحتى الواحدة بعد الظهر , سيتم خلالها تعليق كل العمليات القتالية والقصف الجوي والمدفعي لضمان سلامة مرور القوافل إلى حلب, ومع الأخذ بعين الاعتبار الظروف المترتبة، مبديا الاستعداد مع السلطات السورية "لضمان نقل المساعدات الإنسانية لسكان حلب"..
وأشار رودسكوي إلى أن روسيا تؤيد مقترحات الأمم المتحدة حول الرقابة المشتركة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان حلب.
وجاء هذا عقب ساعات من اعلان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن موسكو قد توقع اتفاقا مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا، مؤكدا دعم فرض فترات تهدئة إنسانية بحلب".
وأوضح رودسكوي أن "مناطق جنوب غرب حلب تقع تحت تأثير نيران القوات الحكومية بشكل دائم، وهذا يحول دون إيصال المساعدات الى المسلحين الموجودين في الجزء الشرقي من حلب".
وأضاف رودسكوي "جميع الممرات الإنسانية السبعة التي عينت لخروج السكان المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح مفتوحة وتعمل على مدار الساعة. وبالقرب منها هناك سيارات الإسعاف. ونشرت نقاط لتوزيع الطعام الساخن، وهناك احتياطات من مياه الشرب والأغذية".
وكانت روسيا أعلنت, في وقت سابق, عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية جرت بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه < قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن مهلة 3 ساعات يوميا في حلب "غير كافية للوصول الى جميع المحتاجين."
بدوره, قال ستيفن أوبرين رئيس العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة إنه مستعد لدراسة هدنة روسية مقترحة لمدة ثلاث ساعات يوميا في حلب لكن هناك حاجة لهدنة 48 ساعة لسد جميع الاحتياجات الإنسانية بالمدينة .
وكانت الامم المتحدة دعت امس إلى تطبيق وقف إطلاق نار "إنساني عاجل"،في حلب, لمدة 48 ساعة , محذرة من حدوث "عواقب وخيمة" نتيجة شح المياه والكهرباء.
وفي سياق متصل, علقت قالت وزارة الخارجية الأمريكية , على الهدنة التي اقترحتها روسيا , بالقول إن الولايات المتحدة "سترحب بأي توقف للقتال في سوريا لتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية".
ونقلت وكالات انباء عن إليزابيث ترودو المتحدثة باسم الوزارة قولها في تصريح صحفي "سنرحب بأي وقفة تسهل بنجاح تسليم الإمدادات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها ولكن مثل هذا الإجراء لا بد أن تنفذه جميع الأطراف."
ونظمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ونيوزيلندا وأوكرانيا ليل الاثنين اجتماعا غير رسمي بمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في حلب , حيث شهدت الجلسة تبادلا للاتهامات بين موسكو وواشنطن بشأن المسؤولية عن معاناة المحاصرين في حلب وباقي المناطق المحاصرة.
واستطاعت فصائل معارضة، يوم السبت، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, مما أدى إلى قطع ممر الإمدادات الرئيسي للحكومة, وزيادة الاحتمال في أن يقع الجزء الغربي الذي تسيطر عليه الحكومة تحت الحصار.
سيريانيوز
