رجح نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش, يوم الاثنين, نزوح 600 الف لاجئ سوري الى الحدود التركية قريبا, في ظل تصاعد العمليات العسكرية في ريف حلب الشمالي والشرقي, بمساندة الطيران الروسي, وذلك مع احتشاد آلاف النازحين السوريين الهاربين من المعارك والقصف على الحدود مع تركيا.
وقال كورتولموش, في مؤتمر صحفي, بعد اجتماع مجلس الوزراء التركي, "ان هدفنا الاول هو تقديم المساعدات واستضافة هؤلاء اللاجئين خارج تركيا".
وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو قال, خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل, في انقرة, ان بلاده ستسمح بدخول نحو 30 ألف شخص يحتشدون على الحدود التركية السورية "عندما "تقتضي الضرورة".
واشار كورتولموش الى ان بلاده "تبقى دائما في حالة تأهب واستعداد لمواجهة اي هجمات قد تستهدف سيادتها، مؤكدا "قيام تركيا باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للتصدي لذلك".
وأعرب عن "قلق" انقرة من التطورات الجارية في سوريا، مشيرا الى "مشاركة بعض الاطراف التي جاءت من بعيد في الحرب السورية وساهمت في انهيار هذا البلد".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال, يوم السبت، إن بلاده "تواجه تهديدا" جراء تقدم النظام في شمال حلب، مشيرا إلى أنهم على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين "اذا كان ذلك ضروريا".
وتشهد حلب بريفيها الشمالي والشرقي تصعيدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي مدعوما بالطيران الروسي, حيث ضرب "النظامي" طوقا حول ريف حلب الشمالي, بعد السيطرة على بلدات عدة ومناطق فيها، إضافة إلى فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء, كما اسفرت هذه العمليات عن نزوح آلاف الأشخاص باتجاه الحدود التركية, حيث تجمعوا قرب الحدود المغلقة, في حين أكدت تركيا وصول 35 الف لاجئ .
سيريانيوز
