أفادت مصادر معارضة وناشطون, يوم الأحد, أن مدينة منبج بريف حلب الشرقي, ذات الغالبية الكردية, تشهد إضراباً عاما مناهضاً للتجنيد الإجباري الذي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً على أبناء الأهالي.
واشارت المصادر على مواقع التواصل الاجتماعي, الى أن " قوات قسد حاولت منع الاضراب من خلال اطلاق النار في الهواء , حيث شنت حملة اعتقالات, كما عمدت الى تكسير المحلات التجارية في منطقة طريق جرابلس بمدينة منبج, وسط استفنار امني ".
وأضافت المصادر أن "المدينة تعيش حالة شلل بعد أن أغلقت جميع الأسواق والمحلات التجارية أبوابها في العديد من أحياء المدينة احتجاجا على سياسة "قسد".
وتابعت المصادر أن "قوات قسد فرضت سياسة التجنيد الإجباري و تحاول تطبيقها على شباب وأنباء مدينة منبج، وزجهم في معسكرات تدريب، ليكونوا وقوداً لمعاركها ضد تنظيم (داعش) وتحقيق مطامعها التوسعية على حسابهم".
وتزامنت الاحداث مع اندلاع مظاهرات عديدة في قرى هدهد والياسطي وعيوش وعين النخيل بريف المدينة تضامناً مع أهلها وتعبيراً عن موقفهم الرافض لسياسات قسد التعسفية.
وسبق ان طالب كلاً المكتب العسكري لمدينة منبج وريفها والمجلس العسكري في مدينة جرابلس أهالي المدينة بالوقوف بوجه مشروع التجنيد الإجباري الذي قام مجلس قسد "اللاتشريعي واللاديمقراطي" بالتصويت عليه، في محاولة لزج أبناء المكون العربي في الحرب التي تقودها قسد لتحقيق مشروعها الانفصالي.
وتأسست قوات سوريا الديمقراطية في كانون الثاني 2015، وتُعرّف عن نفسها بأنها "تحالف كردي وعربي وسرياني وأرمني وتركماني، يسعى إلى طرد داعش ، وإنشاء سوريا ديمقراطية علمانية"، مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتقاتل قوات سوريا الديمقراطية "قسد", تنظيم "داعش" في مواقع انتشاره في سوريا حيث تمكنت مؤخرا من تحرير مدينة الرقة معقل التنظيم في حين مازالت تشن حملة منفصلة على "داعش" في دير الزور تركز على مناطق شرقي نهر الفرات.
سيريانيوز