خاص .. طريق دير الزور مفتوح .. مغلق .. هل يعود الموظفون .. ام لا يعودوا ؟

تدور معارك كر وفر بين داعش من جهة وقوات النظام وحلفائه من جهة اخرى على طريق دير الزور تدمر بين بلدة القريتين والسخنة منذ يوم الجمعة الماضي.

تدور معارك كر وفر بين داعش من جهة وقوات النظام وحلفائه من جهة اخرى على طريق دير الزور تدمر بين بلدة القريتين والسخنة منذ يوم الجمعة الماضي.

وكانت قوات النظام وحلفاءه من الميليشيات المتعددة قد نجحت في 5 ايلول الماضي في الوصول الى دير الزور وفك الطوق عن جزء من المدينة بقي محاصرا لثلاث سنوات.

وبحسب كثير من التقارير المصورة للاعلام التابع للنظام فان المدينة بدأت طباستعادة حياتها الطبيعية" مع الترويج لدعوات لعودة الاهالي اليها.

وصدر قرار عن رئاسة مجلس الوزراء في 24 ايلول يطلب من الوزارات اعادة العاملين في مديريات دير الزور الى المدينة من كافة المحافظات.

ولقي القرار ردود افعال سلبية نشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي تتعلق بصعوبة تنفيذ مثل هذا القرار في ظل وجود احياء "مدمرة" ونقص في الخدمات والمؤن ، والاهم بحسب كثير من ردود الافعال التي رصدناها " الطريق" الى دير الزور ..

وبهذا الخصوص سألنا صحفي من ابناء المنطقة سامي سيران ( اسم حركي ) حول طبيعة الطريق الذي يصل دير الزور بباقي المحافظات الغربية ..

قال "سامي" ..  "منذ أشهر طويلة تحتدم المعارك حول هذا الطريق وزحقت مئات الأرواح من أجله رغم أنه وعلى مدى عقود لم يحظ بأي اهتمام من قبل النظام وحكوماته المتعاقبة. فرغم أنه الطريق الذي يربط وسط وجنوب سوريا بالخزان الغذائي والنفطي للبلاد، ويربطها مع العراق عبر نقطة البوكمال الحدودية، إلا أنه بقي طريقا ضيقا سيئ البناء تسير عليه السيارات بالاتجاهين دون منصّف"

واوضح "سامي" يبلغ طول الطريق من دمشق إلى ديرالزور نحو 450 كم، وإلى البوكمال نحو 580 كم. جرت المعارك الأخيرة على جزء من الطريق وهو الرابط بين تدمر وديرالزور مرورا بمناطق السخنة والشولا وكباجب ، وطول هذا الجزء هو 203 كم وتمتد على جانبيه أراضي واسعة سهلية منبسطة وصحراوية يصعب جدا التخفي فيها"

وبحسب رأي "سامي" بأن "السباق" بين معسكري روسيا والولايات المتحدة إلى حقول نفط ديرالزور جعل النظام وحلفائه "يتجاهلون" تطهير البادية السورية من داعش قبل التوغل أكثر باتجاه المدينة ، وبالتالي "ترك خواصر ضعيفة على طول هذا الطريق يسهل على داعش اختراقها".

وفي تصريحات تلفزيونية لمحافظ ديرالزور "ابراهيم السمرة" اكد ان المدينة بحاجة لكثير من الخدمات من نقص المواد والمياه والكهرباء ، الى الحاجة لتأهيل الطريق خاصة بانه يوجد جسر رئيسي فيه مدمر ( المالحة ) ، اذ يعتمد تدارك النقص في كل الاحتياجات الاساسية التي تعاني المدينة من العوز فيها الى وصول امدادات تقنية واليات ومواد بناء وغيره ..

واشار السمرة الى ان " المجموعات الإرهابية قامت بتخريب كافة المنشآت الكهربائية لا سيما محطة كهرباء التيم التي كانت تغذي كامل المحافظة" واضاف .. " محطة مياه عياش العملاقة التي كانت تغطي المحافظة دمرت بالكامل وحاليا هناك محطة ضمن المدين تغطي جزء ولكن المشكلة في عدم وصول الى الطوابق المرتفعة لعدم توفر الكهرباء"..

واكد محافظ دير الزور قرار عودة الموظفين مشيرا على ان 90% منهم حاليا خارج المدينة.

وبهذا الصدد قال "سامي" وهو اسم حركي لصحفي من محافظة دير الزور امضى دراسته في دمشق وخبر السفر على الطريق عشرات المرات قبل الازمة .. " لا يخفى على أحد أن العودة إلى مدينة ديرالزور حاليا محفوفة بالمخاطر، سواء على الطرق للوصول إلى المدينة أو حتى داخل المدينة نفسها التي لا تزال أحياء منها تحت السيطرة الفعلية لداعش أو بمرمى نيران التنظيم"

واضاف "بالنسبة لمخاطر الطريق، ذكرنا الخواصر الضعيفة التي تركها النظام على طول طريق تدمر – ديرالزور عرضة لهجمات تنظيم داعش، والذي قتل قبل أيام معدودة أكثر من 60 عنصرا للنظام السوري في منطقة الشولا عندما كانوا على متن حافلات باتجاه ذويهم بعدما قضوا سنوات تحت الحصار في مطار ديرالزور"

وتابع "لا يوجد ما يدعوا لاستبعاد وقوع هجمات أخرى في أي وقت، فالبادية شاسعة ويتحرك فيها داعش بحرية. يوجد أيضا طرق أخرى تربط مدينة ديرالزور بمحافظات حلب (أعلن النظام وحلفاؤه عن تأمينه قبل أيام)، والرقة، والحسكة (تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية)، إلى جانب طريق ديرالزور- البوكمال الذي يعد طريقا دولية إلى العراق ويقع كليا تحت سيطرة داعش."

ونشرت صفحة "تواصل ديري" التي تتابع التطورات في دير الزور صورة عن مناشدة لاعضاء مجلس الشعب عن محافظة دير الزور قدمها عنهم العضو طه خليفة  ، باعطاء مدة 6 اشهر مهلة للموظفين للعودة على مراكزهم و"لمن يرغب" منهم

وعلل اعضاء مجلس الشعب بحس النسخة التي نشرتها الصفحة اسباب مناشتدهم بان " الاحياء الموجودة تحت سيطرة الدولة في دير الزور لا تشكل اكثر من 30% من اجمالي مساحة المدينة .. وهي لاتتسع لكل اهالي المحافظة كما انها تتعرض يوميا للقصف والقذائف .. "

ومن ضمن الاسباب الواردة في المناشدة ايضا" ان المقرات الموجودة في المنطقة التي تقع تحت سيطرة الدولة مؤقتة وهي تشغل غرفة او غرفتين ولا تتسع للعدد الكامل للموظفين".

وبحسب الصفحة المذكورة والتي تدأب على نشر معظم القرارات الرسمية المتعلقة بالمحافظة ، فان اعضاءا من مجلس الشعب زاروا رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ووضعوه " في صورة واقع المدينة" .. ووصف العضو خليفة استجابة خميس بانه جدية وقد وعد "بتكليف الوزراء بمتابعة عودة موظفين كل مؤسسه وحسب ظروفها وحاجتها.."

 

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close