أصيب عدد من المدنيين، ليلة الجمعة، جراء شن الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا هجمات صاروخية على مواقع بسوريا، رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما اعلن النظام انه رد على تلك الاعتداءات.
وذكرت وكالة الانباء (سانا) ان " العدوان الثلاثي استهدف مركز البحوث في برزة ومستودعات للجيش العربي السوري في حمص حيث تصدت الدفاعات الجوية لعدد من الصواريخ وأسقطتها".
واشارت الوكالة الى ان "الصواريخ التي استهدفت مركز البحوث في برزة، أدت إلى تدمير مبنى يحتوي على مركز تعليم ومخابر علمية ، في حين تصدت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ التي استهدفت موقعا عسكرياً في حمص وتم حرفها عن مسارها وتسببت بجرح 3 مدنيين".
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن "أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا".
وأضافت الوزارة بأن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لجزء كبير من الصواريخ قبل وصوله الى أهدافها".
من جهته، قال مصدر أمني لوكالة (سبونتيك)، ان " 6 مدنيين أصيبوا جراء الهجوم الجوي الثلاثي على مستودع للذخيرة تابع الجيش السوري قرب قرية شين في ريف حمص ".
و كان التلفزيون السوري نقل بأن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 13 صاروخا أطلقت في هجوم بقيادة الولايات المتحدة على البلاد
وقالت مصادر عسكرية سورية، بحسب قناة (روسيا اليوم)، إن "العدوان الثلاثي الذي استمر أقل من ساعة استهدف نحو 10 مواقع في سوريا تركزت غالبيتها في دمشق وريفها إضافة لحمص وسط البلاد"، فيما اعلنت قناة (الميادين) ان العدوان الامريكي استمر 50 دقيقة..
وأعلن الرئيس الأمريكي، في وقت سابق، أنه أمر بشن ضربات دقيقة تستهدف قدرات النظام السوري في مجال الأسلحة الكيميائية ، رداً على هجمات كيماوية مزعومة اتهم الغرب النظام السوري بشنها في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنها "سمحت للقوات البريطانية بتوجيه ضربات منسقة لتقليص قدرات النظام السوري"، لكنها قالت إن الضربات العسكرية ضد النظام السوري لم تتعلق بمسألة "تغيير النظام" هناك.
وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، "تدخل الجيش الفرنسي في الضربة العسكرية على سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا."
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا النظام السوري بشن هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بريف دمشق، اسفر عن سقوط ضحايا،، وتعهدت بالرد عليه بعد أن أجرت محادثات مع بريطانيا وفرنسا، في حين حذرت موسكو من عواقب وخيمة.
وتواردت أنباء، يوم الأربعاء الماضي، بأن القوات النظامية أفرغت المطارات الرئيسية والقواعد العسكرية تحسبا لشن الولايات المتحدة الامريكية ضربات على سوريا.
وواجه النظام السوري منذ نحو اسبوعين، اتهامات باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي ادى الى مقتل واصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، مؤكدا استعداده تسهيل وصول مفتشين من منظمة "حظر الكيماوي" الى المنطقة للتحقق من الهجوم.
وجاء الهجوم الثلاثي قبيل بدء عمل فريق تابع لمنظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" العمل في سوريا للتحقق في الهجوم الكيماوي المزعوم الذي وقع في دوما.
يشار الى ان واشنطن، وجهت في نيسان 2017، ضربات صاروخية على قاعدة الشعيرات بريف حمص، قالت انها رد على هجوم كيميائي نفذه الجيش النظامي على بلدة خان شيخون بريف ادلب.
سيريانيوز