أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الثلاثاء، رفض حكومته تقرير آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول حادثة خان شيخون، ووصفه بأنه غير حيادي ولا مهني وبنى اتهاماته الباطلة على عملية فبركة الأدلة والتلاعب بالمعلومات.
ونقلت وكالة (سانا) عن الجعفري قوله خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس حول تقرير آلية التحقيق المشتركة أن "تقرير آلية التحقيق المشتركة غير حيادي ولا مهني وبنى اتهاماته الباطلة لسوريا على عملية فبركة الآدلة والتلاعب بالمعلومات، وعلى استخدام عبارات ماكرة ومصطلحات غامضة لا يجوز لتقرير جنائي أن يستند في اتهاماته إليه، حيث استخدم كلمتي (من المرجح) و(من غير المرجح) 32 مرة في معرض مناقشة ادلة علمية لا يجوز أن تحتمل سوى اليقين".
وتابع الجعفري أن "الفقرة 54 في تقرير الآلية المشتركة أوردت أن سوريا لم توافها بنتائج التحقيق الداخلي الذي تم إعلامها بفتحه من قبل اللجنة الوطنية السورية، علما أنني سلمت رئيس البعثة في السادس عشر من آب الماضي في مكتبه نسخة من تقرير لجنة التحقيق الوطني السورية في حادثة خان شيخون وأبلغته أنه هو المسؤول الأممي الوحيد الذي يملك نسخة من هذا التقرير".
واستطرد الجعفري "أورد التقرير مرات عدة أن تنظيم جبهة النصرة هو الذي يسيطر بشكل رئيسي على مدينة خان شيخون بما يشمل مسرح الجريمة .. إذا فالتقرير يقول صراحة أن من أعد الآدلة وفبركها ونقلها إلى تركيا هو تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وأن من قدم العينات المزعومة إلى الاستخبارات الفرنسية والبريطانية والتركية والأمريكية هو التنظيم ذاته وأن من قدم شهود الزور في غازي عنتاب التركية هو التنظيم وأن من أعد مسرح الجريمة ثم طمره وتلاعب به هو جبهة النصرة".
وفند الجعفري عدة بنود وفقرات في التقرير الذي حمل النظام السوري مسؤولية هجوم كيميائي في خان شيخون نيسان الماضي، وأكد ان سوريا تخلصت من ترسانة الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها كما ورد في اتفاق.
وعقد مجلس الأمن يوم الثلاثاء جلسة لمناقشة الملف الكيميائي السوري، والتمديد تفويض آلية التحقيق بالهجمات الكيميائية، الأمر الذي تؤيده أمريكا وتعارضه روسيا.
وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.
وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.
سيريانيوز