الأخبار المحلية
شعبان: الانتخابات البرلمانية "لا علاقة" لها بالهدنة
مستشارة الرئيس بثينة شعبان (صورة ارشيفية)
أكدت مستشارة الرئيس بثينة شعبان، يوم الخميس, أن تحديد موعد للانتخابات البرلمانية يعد اجراءا دستوريا "لا علاقة له" بموافقة النظام على هدنة وقف اطلاق النار في سوريا.
وقالت شعبان في لقاء لها مع قناة فضائية إن الدستور السوري يقتضي أن تجري الانتخابات البرلمانية قبل نهاية شهر أيار، مشددة على أن "لا علاقة لهذا الموعد بالموافقة السورية على الاتفاق الروسي الأمريكي".
ولفتت إلى أن السلطات "وافقت على الاتفاق، ومستعدة للعمل من أجل تنفيذه والاستمرار في محاربة الإرهاب".
وكان الرئيس بشار الاسد أصدر, يوم الاثنين الماضي, مرسوما حدد بموجبه موعدا لاجراء انتخابات برلمانية في في الـ 13 من شهر نيسان المقبل، وذلك بعد ساعات من إعلان توصل أميركا وروسيا إلى اتفاق حول "وقف اطلاق النار" في سوريا يبدأ العمل فيه اعتبارا من السبت المقبل, على أن يستثنى منه تنظيما "داعش" و"النصرة".
ولفتت شعبان إلى أن "روسيا تعني ما تقوله وهي تريد تنفيذ الاتفاق لأنها فعلا تحارب الإرهاب مع الجيش السوري، والذي بدأت نتائجه واضحة حيث تم توجيه ضربة قاسمة له".
وكان النظام أعلن موافقته على خطة وقف "الأعمال القتالية" مع استمرار محاربة "داعش" و"النصرة" , متوعدا بالرد على أي "خرق", فيما رهنت المعارضة السورية التزامها بتطبيق الهدنة بتحقيق التعهدات الدولية ووقف القصف لمواقع الفصائل المعارضة ورفع الحصار عن مناطقها.
واعتبرت شعبان أن "المشكلة في تطبيق الاتفاق تكمن في النية الأمريكية، خصوصا وأن كيري تحدث البارحة عن الخطة (ب)، ما يدعو للشك من موقفهم"، مبينة أن هناك دول مثل "تركيا والسعودية ترعى الإرهاب في سوريا".
وأضافت أن "المسألة تكمن في وضع حد لهذه الدول التي تمول وتسلح وتساعد الإرهابيين، وأن يكون موقف الولايات المتحدة واضحا من هذه الأطراف".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قال, في وقت سابق اليوم, إن موسكو قلقة من أنباء تحدثت عن وجود "خطة ب" أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة في سوريا، لكنها لا تعرف تفاصيل هذه الخطة، وذلك بعدما كان وزير الخارجية الأمريكي حذر من "عواقب" في حال "انتهاك" اتفاق "وقف العمليات القتالية" في سوريا, كاشفا في الوقت ذاته عن "خطة بديلة" إذا لم يتم الانتقال السياسي في البلاد
وحملت شعبان "وفد قائمة الرياض" مسؤولية افشال مفاوضات جنيف3, التي تم تعليقها في الثالث من شباط على أن تستأنف 25 من الشهر نفسه.
وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري, قال عقب تعليق جنيف3, إن وفد المعارضة أراد الانسحاب لذلك علق دي ميستورا المباحثات, مشيرا الى أن ما قام به المبعوث الأممي "هو لتغطية هذا الانسحاب".
يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت, يوم أمس الأربعاء, إنه تم تأجيل المحادثات السورية، التي كان مزمع استئنافها اليوم 25 شباط، إلى "موعد غير محدد".
سيريانيوز