كشفت مناقشات مجلس محافظة دمشق، يوم الاربعاء عن سبب حدوث "ازمة الخبز"، وتم التأكد من ان هناك قرار قد صدر بالفعل بتخفيض كميات الدقيق التمويني للمخابز الاحتياطية وتم التراجع عنه لاحقا ..
وذكرت صحيفة "الثورة" الرسمية في عددها الصادر اليوم، إن أعضاء مجلس محافظة دمشق، ناقشوا القرار الأخير بشأن تخفيض كميات الدقيق التمويني للمخابز الاحتياطية والتراجع عنه، الأمر الذي سبب ارتفاعاً كبيراً في أسعار ربطة الخبز في الاسواق، وازدحاماً شديداً على جميع الأفران الآلية والاحتياطية في العاصمة.
وطالب الأعضاء الجهات المعنية باتخاذ القرارات المناسبة "بدراسات أعمق وأوفى قبل الإقدام على أي قرار لاسيما في الظروف الحالية التي يتكبد فيها المواطن مزيداً من الضغوطات والاعباء المادية والمعنوية"، فضلا عن المطالبة بتحسين جودة الرغيف المنتج.
ويأتي كلام أعضاء مجلس محافظة دمشق، بحسب الوسيلة الرسمية، خلافاً لما صرحت به الحكومة على لسان رئيسها وائل الحلقي الذي نفى يوم الثلاثاء وجود نية لدى الحكومة لرفع سعر الخبز، مؤكداً أنه لا صحة للإشاعات التي تشير إلى نية الحكومة رفع أسعار ربطة الخبز أو تخفيض وزنها أو تخفيض مادة الطحين للمخابز،
كما أكد الحلقي أن مادة الخبز متوافرة في كل الأفران وفي كل المحافظات سواء في الأفران الآلية والاحتياطية والخاصة وما تم من إجراءات من وزارة التجارة الداخلية يهدف فقط إلى مراقبة عمل المخابز الاحتياطية والتدقيق بجودة صناعة الرغيف ووزنه ونضجه وتحديد كميات الدقيق المخصص للمخابز حسب الحاجة الحقيقية بهدف الحد من ظاهرة تهريب الدقيق ومحاسبة الفاسدين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطن.
وشهدت أفران الخبز في دمشق وريفها, على مدار الايام القليلة الماضية ازدحاما كثيف على الرغم من نفي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خفض مخصصات الأفران 30% من الدقيق, معتبرة ان الازدحام "غير مبرر".
يذكر أن وزارة التجارة الداخلية رفعت سعر ربطة الخبز من 15 ليرة قبل الأزمة إلى 50 ليرة العام الماضي, كما شهدت الأفران في السنوات الماضية ازدحاما كبيرا عدة مرات بسبب زيادة الطلب على هذه المادة.
سيريانيوز