أعلنت وزارة النقل، يوم الثلاثاء، عن إعادة فتح طريق دمشق حمص الدولي المار في حرستا إلى الخدمة بعد إعادة تأهيله.
ونقلت صحيفة "الوطن" المحلية عن وزير النقل علي حمود قوله ان "الورشات باشرت العمل في تأهيل الطريق الذي يبغ طوله 17 كم باتجاهين، فور استعادة السيطرة على حرستا ودوما".
وأوضح حمود انه ت"م بداية ارسال ورشات استكشاف واقع الطريق وتقديم الدراسة اللازمة، تلاه بدء الورشات الأخرى بأعمال التنفيذ للأعمال المدنية، ابتداء من المنصفات والأطاريف والأرصفة والجسور على الطريق، حيث كانت عمليات التدمير كبيرة جداً سواء للبنية التحتية أم الكهربائية من شبكات إنارة وغيرها.
وبدأت بشكل فعلي عمليات إعادة التأهيل في شهر نيسان الماضي واستغرقت ما يقرب من شهر وبلغت تكاليف إعادة التأهيل كاملة (تتضمن تكاليف الاعمال المدنية والكهربائية والأرصفة وغيرها) بحدود 900 مليون ليرة سورية.
ولفت الوزير، إلى أن الورشات عثرت على أربعة أنفاق ثلاثة منها بشكل قاطع بالعرض والرابع بشكل طولي مع مسار الطريق وكان أكثرها خطورة الواقع بالقرب من محطة رحمة للمحروقات.
وعن مصير تلك الأنفاق، قال حمود انه "تمت الاستفادة من هذه الأنفاق بعد تأمينها في تمرير الكوابل والأقنية المطرية لتصريف الأمطار في محيط الطريق، وتمت صيانة جسور المشاة وخاصة أمام مشفى البيروني لكونه يشهد كثافة مرور كبيرة وكذلك المعابر السفلية للسيارات التي كانت مدمرة بشكل كبير".
وكان السفر بين دمشق وحمص خلال السنوات الماضية، يتم عبر طريق التل وقاسيون، بسبب عدم أمان طريق حرستا حينها، حيث كان الطريق مغلقاً نتيجة المعارك الدائرة بين الفصائل المقاتلة المسلحة في الغوطة والجيش النظامي، وتعرض إلى دمار بشكل كبير نتيجة القذائف الهائلة التي سقطت إضافة لعمليات القنص التي أدت بحياة العديد من المدنيين، قبل إغلاق الطريق من قبل السلطات السورية بشكل مؤقت ريثما يتم استعادة السيطرة على المنطقة.
ويربط طريق دمشق - حمص العاصمة بالمناطق الساحلية والوسطى والشمالية والشرقية والبادية ، وسجلت الغزارة المرورية على هذا الطريق قبل اندلاع الحوادث وانقطاعه مرور نحو ٣٠ ألف مركبة يومياً.
سيريانيوز