أنجلينا جولي تصرخ لحل أزمة اللاجئين: ياقادة العالم اتحدوا

 طالبت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة أنجلينا جولي، يوم الثلاثاء, قادة العالم بأن يتحدوا لمعالجة أزمة اللاجئين "ولو لمرة واحدة في الجيل", محذرة من "مخاطر إغلاق الأبواب في وجههم".

 طالبت مبعوثة الأمم المتحدة أنجلينا جولي، يوم الثلاثاء, قادة العالم بأن يتحدوا لمعالجة أزمة اللاجئين "ولو لمرة واحدة في الجيل", محذرة من "مخاطر إغلاق الأبواب في وجههم".

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) عن  جولي ,قولها خلال مقابلة أن "منظمة الأمم المتحدة نفسها، وإعلان حقوق الإنسان، كانا من بين نتائج التغير العالمي بسبب أزمة لاجئين عالمية بعد الحرب العالمية الثانية"، مشيرة إلى أن "المجتمع الدولي يواجه حاليا لحظة مماثلة".

وأضافت "أعتقد أن هذه هي اللحظة التي تحدث مرة كل جيل، عندما ينبغي أن تتكاتف الأمم معا", واستطردت قائلة "طريقة استجابتنا ستحدد إن كنا سنخلق عالما أكثر استقرارا، أو نواجه عقودا من عدم الاستقرار الأكثر".

وتشهد دول القارة الأوروبية أكبر موجة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية, حيث دخل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، قادمين بحرا من تركيا إلى اليونان، فيما وصل 143 ألفاً هذه السنة فقط، مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة.

وتابعت جولي أن "عدم اتخاذ موقف، وعدم تنسيق الجهود، التي تعالج الأسباب الحقيقية للأزمة، سوف يؤدي إلى مزيد من النزوح، ومزيد من الأشخاص على حدود أوروبا، وفي مناطق أخرى."

وقالت الوكالة الدولية للاجئين التابعة للأمم المتحدة, مؤخراً أن عدد الأشخاص الذين أجبروا على النزوح في أرجاء العالم من المحتمل أن "يتجاوز بمراحل" الرقم الذي سجل في عام 2015، وهو 60 مليون شخص، ومن بين هؤلاء 20 مليون لاجئ، تسببت في خروجهم الحرب في سوريا، وصراعات الأخرى.

وأعربت جولي عن معارضتها لإغلاق الحدود في وجه اللاجئين، قائلة "لو اشتعلت النيران في بيت جارك، فلن تكون آمنا إذا أغلقت أبوابك عليك، فالعزلة ليست قوة".

وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى "تنافس الدول على تبني إجراءات أقسى، على أمل حماية أنفسهم، مهما كانت التكلفة، بالرغم من مسؤوليتها الدولية".

  وتوصل الاتحاد الأوروبي وتركيا, مؤخراً إلى اتفاق "نهائي" يقضي بمنع عبور أي لاجئ بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان، وإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان، واستبدالهم بآخرين من مخيمات اللجوء في تركيا, حيث تعهد الاتحاد باستقبال لاجئين سوريين مباشرة من تركيا مقابل تقديم مساعدات مالية ومنح الأتراك حق السفر إلى دوله بدون تأشيرة دخول, وإحراز تقدم في مفاوضات انضمامها للاتحاد.

وأغلق الاتفاق الطريق الرئيسي الذي سلكه مليون لاجئ من بحر إيجة إلى اليونان، العام الماضي، ولكن البعض يعتقد أن ممرات جديدة سوف تتطور عبر بلغاريا، أو ألبانيا، مع استئناف نقاط العبور من ليبيا إلى إيطاليا.

وأفاد تقرير لـ"مرصد أوضاع النزوح الداخلي"، صدر في وقت سابق من أيار الجاري, أن عدد اللاجئين جراء الحرب في العالم عام 2015 بلغ رقماً قياسيا قدره 40 مليون شخص أكثر من نصفهم من سوريا واليمن والعراق.

وتستضف الدول المجاورة لسوريا النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين، حيث يوجد في الأردن حوالي 1.260 مليون لاجئ سوري بحسب السلطات الأردنية، بينما يوجد في تركيا أكثر من مليوني لاجئ سوري، وفي لبنان حوالي 1.5 مليون، وفقا للأرقام اللبنانية.

وحوّل الصراع في سوريا أكثر من أربعة ملايين شخص إلى لاجئين وشرد نحو سبعة ملايين آخرين داخل سوريا, حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة، في آذار الماضي ، أنها تسعى لإعادة توطين 450 ألف لاجئ سوري، مع نهاية عام 2018.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close