أعلنت وزارة الدفاع الروسية, يوم الجمعة, أن القوات الروسية وجهت ضربات جوية وصاروخية قاضية إلى مسلحي تنظيم "داعش" في البوكمال بديرالزور.
ونقلت قناة (روسيا اليوم) على موقعها الالكتروني, عن المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف ، قوله أن "قاذفات استراتيجية من نوع "تو-22" وجهت على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة 18 ضربة إلى مسلحي "داعش" في شرق سوريا، كما وجهت 9 ضربات باستخدام صواريخ مجنحة من نوع "كاليبر" من الغواصتين الروسيتين "فيليكي نوفغورود" و"كولبينو" الموجودتين في البحر المتوسط".
وأوضح أن القوات الجوية الروسية وجهت يوم الجمعة ضربات باستخدام ست قاذفات استراتيجية وستة صواريخ مجنحة انطلقت من غواصة "كولبينو" إلى مواقع داعش في محيط بلدة البوكمال.
وقال المسؤول العسكري الروسي أن الضربات الروسية سمحت لوحدات القوات السورية بقيادة العميد سهيل الحسن بشن عمليات هجومية نشطة في المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في شرق سوريا.
وأشار كوناشينكوف إلى أن صواريخ "كاليبر" المجنحة أطلقتها الغواصة من تحت سطح الماء من بعد أكثر من 650 كيلومترا، مضيفا أن الضربات الأخيرة نفذت بمشاركة قاذفتين من طراز "سو-24" و"سو-34" انطلقتا من مطار "حميميم" وبدعم جوي من مقاتلات من طراز "سو-30 اس ام" و"سو-35" و"ميغ-29".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الخميس أن سلاح الجو التابع لقواتها دمر، خلال الأسبوع الماضي، أكثر من 950 هدفا للتنظيمات الإرهابية الناشطة في سوريا.
ويأتي ذلك في وقت مازل يواصل فيه الجيش النظامي, المدعوم بتحالف عسكري من روسيا, عملياته القتالية في محافظة ديرالزور وريفها, محققاً السيطرة على عدة أحياء ومناطق كان آخرها بسط سيطرته على كامل مدينة ديرالزور من تنظيم "داعش" في حين يشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن, وبالتعاون مع قوات "قسد", حملة منفصلة على "داعش" في دير الزور تركز على مناطق شرقي نهر الفرات.
وخسر تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة مساحات واسعة, كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق, بعد حملات شنها ضده الجيش النظامي المدعوم من روسيا من جهة, والمقاتلين الأكراد المدعومين من التحالف من جهة اخرى.
وانحسر وجود التنظيم، في قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوبي دير الزور في سوريا ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية.
سيريانيوز