أفادت مصادر معارضة، يوم الثلاثاء ان المخابرات العسكرية التابعة للنظام في ريف القنيطرة، قامت باعتقال أحد المفرج عنهم من سجن حماة المركزي وفق الاتفاق الذي تمّ بين معتقلين وممثلين عن النظام مؤخرا.
وأكدت مصادر معارضة في بيان لها أن دورية تابعة لشعبة المخابرات العسكرية – فرع سعسع في ريف القنيطرة قامت بإعادة اعتقال المفرج عنه أحمد نواف شعيب والذي كان قد تمّ اطلاق سراحه من سجن حماه المركزي بتاريخ 8 أيار 2016 بناءً على اتفاق سابق بين مجموعة من المعتقلين وممثلين عن النظام السوري.
وأبدت اللجنة المفاوضة عن المعتقلين في البيان الصادر عنها، مخاوفها من تعرّض المعتقل السابق "للتعذيب والمعاملة السيئة من قبل عناصر هذا الفرع، الذي شهد عشرات حالات الوفاة تحت التعذيب".
وأكدت اللجنة أن قوات النظام نفّذت مداهمة أخرى للقبض على أحد المفرج عنهم وفق الاتفاق الأخير، إلا أنها لم تتمكن من اعتقاله لعدم تواجده في المنزل.
وأبرمت اللجنة المفاوضة عن المعتقلين منذ يومين، مع وفد من تابع للنظام اتفاقاً نص على العديد من النقاط كان أحدها "عدم إعادة اعتقال أي مفرج عنه أو تحويله إلى أي فرع أمني أو سجن آخر" ، وذلك بعد تمرد السجناء في سجن حماة المركزي على قوات النظام والتوصل لاتفاق بين الطرفين يتم بموجبه إطلاق سراح 200 معتقل، بحسب المصادر.
وأفاد نشطاء ومنظمات حقوقية, يوم الاثنين, عن التوصل إلى اتفاق "مبدئي" لإنهاء "عصيان" نحو 800 سجين في سجن حماة المركزي، يطالبون بالإفراج عن معتقلين سياسيين بدون محاكمة. كما تناقلت مصادر معارضة قوائم بأسماء المفرج عنهم. بينما لم يصدر أي تأكيد حكومي رسمي حتى اللحظة بشأن التوصل لاتفاق مع السجناء المتمردين.
وشهد سجن حماه, يوم الجمعة, اطلاق غازات ورصاص حي, خلال محاولة اقتحام القوات النظامية, لانهاء "عصيان" بدأ منذ أيام, ماادى الى حدوث "حالات اختناق" في صفوف بعض المعتقلين، في وقت تتزايد تحذيرات دولية من احتمال ارتكاب النظام "مجزرة" في السجن.
يذكر أن السجن شهد في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك, كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
سيريانيوز