قالت وزارة الدفاع الروسية، الاربعاء إن الجانب الأمريكي لم يقدم أي تفسير عن تساؤلاتنا بخصوص تسلل مسلحي داعش من نقطة مراقبة أمريكية قرب قاعدة التنف، التي ينتشر فيها جنود أمريكيون, فيما اشارت الى ان مسؤولية تخريب العملية السلمية في سوريا سيتحملها الطرف الأمريكي فقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيفور كوناشنكوف، في بيان، إن الجانب الروسي نبه الزملاء الأمريكيين، إلى أن تحويل قاعدة التنف الواقعة على الحدود السورية الأردنية، إلى "ثقب أسود"، أمر مخالف للقانون.
وأكد كوناشنكوف أن نحو 600 مسلح خرجوا على متن سيارات رباعية الدفع، أمام أعين العسكريين الأمريكيين، من منطقة التنف باتجاه غرب سوريا.
وكان كوناشينكوف، قال يوم الجمعة، إن قاعدة "التنف" تحولت إلى "ثقب أسود" على الحدود السورية الأردنية، محذراً من خطورة وضع النازحين في مخيم الركبان وتحولهم إلى درع بشري.
كما طالب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجانب الأمريكي بتقديم تفسير للتجاهل المقصود للمسلحين، الذين ينشطون أمام أعين العسكريين الأمريكيين، مشيرا إلى "وزارة الدفاع الروسية تكنّ احتراما للأخلاق الحربية، وتمتنع عن نشر الصور الجديدة لقاعدة التنف التي تتواجد فيها سيارات رباعية الدفع بمدافع ورشاشات، وتلك ليست من عادة الجيش الأمريكي استخدامها".
وأوضح المتحدث الروسي أن وزارة الدفاع تتوقع محاولة إفشال الهدنة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا بعد انتقال 600 مسلح إليها وقافلتي معدات طبية.مضيفا انه "مع الأخذ بعين الاعتبار جدية هذا الدعم، بمباركة الولايات المتحدة.. ليس من الضروري أن تكون خبيرا لتتوقع محاولة إفشال الهدنة، هذه المرة في منطقة خفض التصعيد الجنوبية".
وحذرت وزارة الدفاع الروسية من أن مسؤولية تخريب العملية السلمية في سوريا سيتحملها الطرف الأمريكي فقط.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت منذ ايام إن العسكريين الأمريكيين أغلقوا أبواب مخيم الركبان، أمام قوافل إنسانية ترسلها الحكومة السورية والأردن والأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى إلى هناك، فقد تحول النازحون في الركبان "إلى رهائن، أو بالأحرى إلى درع بشرية، تحتمي بها القاعدة الأمريكية من القوات النظامية".
سيريانيوز