أفادت صحيفة الوطن المحلية عن قيام الجيش النظامي و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بتسيير دورية مشتركة في أرياف الدرباسية الحدودية مع تركيا بمحافظة الحسكة وبحماية جوية من الطيران الحربي الروسي، وذلك بعد ايام على تهديدات الرئيس التركي بانشاء منطقة امنة في شمال البلاد بعمق 30 كم.
وقالت الصحيفة ان " الجيش العربي السوري سيّر دورية مشتركة مع عناصر من ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، الموالية لواشنطن، وبحماية جوية من الطيران الحربي الروسي في أرياف الدرباسية الحدودية مع تركيا بمحافظة الحسكة، بعد أيام من التهديدات التي أطلقها زعيم النظام التركي، رجب طيب أردوغان، بغزو الشريط الحدودي لإقامة “منطقة آمنة” فيه بعمق ٣٠ كيلو متر.
ونقلت الصحيفة عن "مصادر محلية" قولها إن "الدورية المشتركة جالت صباح اليوم الجمعة على نقاط تمركز الجيش العربي السوري على طول الحدود التركية في ريفي الدرباسية الغربي والشرقي وحتى منطقة أبو راسين في المحافظة، التي يطمع نظام أردوغان بقضم شريطها الحدودي بعد اغتصاب مدينة رأس العين في تشرين الأول ٢٠١٩".
وبينت المصادر أن "الدورية، وهي الأولى من نوعها، تأتي في توقيت حساس بعد يوم من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي برئاسة اردوغان، وإصداره بيانا أكد أن العمليات العسكرية "الجارية والتي ستنفذ" داخل الحدود السورية ضرورة للأمن القومي التركي.
وأشاروا إلى أن تسيير الدورية بعث الاطمئنان في نفوس أهالي الدرباسية، التي كادت شوارعها تخلو من المارة في الأيام الأخيرة التي أعقبت تهديد أردوغان بإنشاء “الآمنة”، وذلك لوجود الجيش العربي السوري على الحدود وتوجيه موسكو عبر تغطيتها الجوية للدورية رسالة بأنها لن نسمح للنظام التركي بشن عدوان جديد على الأراضي السورية.
جاء ذلك بعد أيام من تحويل القوات الروسية نقطة مراقبتها العسكرية في ريف منطقة عين عيسى شمال الرقة إلى قاعدة عسكرية متكاملة مقابل قاعدة تركية في المنطقة التي تشهد توترا على الدوام بفعل الاعتداءات التركية المتكررة عليها، وبعد يومين من توجيه سلاح الجو الروسي رسائل نارية باستهدافه سماء منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
سيريانيوز