دعا "مجلس القبائل والعشائر السورية" في مؤتمره التأسيسي الأول الى بناء جيش موحد غير مبني على اسس طائفية واعادة بناء اجهزة الامن، مطالبين بإلغاء القوانين والمراسيم المجحفة الصادرة بعد 15 اذار 2011، كما ناشد القيادة التركية وقيادة "الجيش الحر" الاستعجال بالعملية العسكرية شرق الفرات.
وقال البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي الاول إن "عدد القبائل المشاركة في المؤتمر الذي عقد في بلدة سجو بالقرب من اعزاز تمثل أكثر من 125 قبيلة وعشيرة من مختلف القبائل والعشائر السورية بما في ذلك العشائر العربية والتركمانية والكردية والسريانية والدرزية والعلوية والإسماعيلية حيث لم تبقى قبيلة لم يكن لها تمثيل جيد في المجلس من مختلف المحافظات السورية".
كما شارك في المؤتمر، بحسب البيان، "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، وقيادات عسكرية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني والأهلي، وشخصيات مجتمعية بارزة ...
ودعا البيان الختامي الى العمل على "بناء جيش وطني قوي وموحد على أسس غير طائفية، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية وكف أيديها عن رقاب الناس، وطالبوا بإلغاء المراسيم والقوانين المجحفة الصادرة بعد 15 آذار 2011، وعلى رأسها القانون 10 وكذلك قرارات التجنيس التي أخلت بالتوان المجتمعي", مشددا على "مكافحة الفساد بكافة أشكاله ومحاسبة المفسدين".
وأصدر الرئيس بشار الأسد، أوائل نيسان الماضي، القانون رقم 10 لعام 2018 القاضي بجواز إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية، فيما اعتبرت مصادر معارضة القانون بانه يهدف إلى إحلال سكان آخرين مكان السكان والمالكين الأصليين للعقارات في أنحاء الأراضي السورية, وأن النظام يريد استثمار تقدمه العسكري ديمغرافيا وقد فعل ذلك في مدينة القصير في ريف حمص ومدينة الزبداني وبقية المناطق المحاذية للحدود مع لبنان.
وطالب البيان الختامي كل الجهات المعنية "العمل من أجل إطلاق سراح المعتقلين وتجلية الغموض عن المفقودين وإعادة الاعتبار لأهليهم والمساهمة في رعاية ذوي الشهداء والمصابين والجرحى، ورفع الظلم وتخفيف المعاناة عن السوريين".
وأكد المؤتمرون في بيانهم "على وحدة سوريا أرضاً وشعبا، وعدم قبولهم بأي طرح يؤدي الى تقسيم البلاد، ودعوا الى دحر الحركات الانفصالية، وعلى رأسها تنظيم ب ي د وجناحه العسكري قسد".
كما ناشد البيان القيادة التركية وقيادة "الجيش الحر" الاستعجال بالعملية العسكرية شرق الفرات من "أجل تحرير المنطقة وعودتها لأهلها، كما دعوا إخوتهم من أبناء القبائل والعشائر في المنطقة الشرقية إلى الانضمام لمجلس القبائل والعشائر السورية".
وطالب البيان الختامي للمؤتمر بـ "عقد مؤتمر وطني جامع لقوى الثورة يتدارس فيه أبناء الثورة السورية شؤون الثورة وسبل تطوير عملها".
يشار الى انه عقد في 10 كانون الاول عام 2017 في مدينة إسطنبول التركية مؤتمرا بعنوان "العشائر والقبائل السورية الضامن لوحدة النسيج السوري الوطني.. ودعم الاستقرار... وعودة المهجرين"، وبمشاركة أكثر من 90 عشيرة وقبيلة سورية، حيث اعتبر أول مؤتمر للعشائر السورية "بحسب الجهة المنظمة "المجلس الاعلى للعشائر والقبائل السورية".
سيريانيوز