أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, أن إيجاد حل سلمي في سوريا بدون الرئيس بشار الأسد, الذي يمثل مصالح جزءا كبيرا من المجتمع السوري, أمر مستحيل.
وقال لافروف, في مقابلة اذاعية له, أن "توقعات شركاء روسيا الغربيين وبعض الدول الأخرى بسقوط الأسد "قريبا" وأن "أيامه باتت معدودة" منذ بدء الأزمة في سوريا لم تتحقق مما يوضح عدم التوصل إلى حل سلمي بدونه", مضيفا أن "الدول الغربية أدركت بطلان تصريحاتها السابقة أن جميع قضايا سوريا ستحل تلقائيا برحيل الأسد".
لافروف: إيجاد حل سلمي في سوريا بدون الأسد "مستحيل"#سياسي_سيريانيوزرابط الخبر على #سيريانيوزhttp://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=184219لمزيد من الأخبار syria-news.com
Posted by Syria News on Thursday, November 19, 2015
وأكد لافروف يوم الاربعاء في مؤتمر صحفي جمعه ونظيره اللبناني جبران باسيل أن لا اتفاق حول عدم مشاركة الأسد في العملية السياسية, فيما ترفض دول اقليمية ودولية اي دور للاسد في مستقبل سورية.
وأوضح لافروف أن "روسيا بدأت تشعر بتعديل الموقف الغربي من الأزمة السورية من الحماس الذي رد به الغرب على مبادرتها إجراء مفاوضات واسعة النطاق متعددة الأطراف حول سوريا", لافتا الى ان "نجاح لقاءات فيينا في تبني وثيقتين بالإجماع يدل على إدراك شركائنا الغربيين أنه لا آفاق لخطهم السابق والذي مفاده أن جميع القضايا ستحل بعد رحيل الأسد".
وتاتي الزيارة المزمعة بعدما شهدت العاصمة فيينا لقاءا دوليا حول سوريا السبت الماضي, بمشاركة العديد من الدول, حيث أعلنت موسكو وواشنطن والأمم المتحدة انه تم التوصل لاتفاق, عقب الاجتماع, على ضرورة البدء بعملية سياسية بحلول كانون الثاني المقبل تفضي إلى إجراء انتخابات في غضون عامين، مع استمرار الخلافات حول مصير الأسد.
وفيما يخص قرار الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند البدء بالتنسيق في سوريا، قال لافروف "إن السياسيين العقلاء يدركون ضرورة وضع المسائل الثانوية جانبا والتركيز على التصدي لتنظيم "داعش".
وجاء هذا تزامنا مع تصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن باريس ترى أن موسكو تبدي "انفتاحاً كبيراً" على التعاون لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بسوريا.
وبدأت روسيا, المؤيدة للنظام السوري عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, في حين قال مصدر حقوقي أن الغارات الروسية قتلت حتى نهاية, تشرين الأول الماضي, قرابة 600 شخص ثلثهم من المدنيين.