الأخبار المحلية
مساعدات دولية تدخل داريا المحاصرة للمرة الأولى منذ 2012
داريا
أعلنت اللجنة الدولية لـ"الصليب الأحمر"، يوم الخميس، أن بلدة داريا المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق، ستستلم للمرة الأولى منذ أربعة أعوام مساعدات دولية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن بافل كشيشيك الناطق باسم "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" أن مساعدة دولية ستدخل اليوم الخميس للمرة الأولى منذ 2012 إلى بلدة داريا، معقل فصائل مقاتلة في الغوطة الغربية في ريف دمشق، والتي يحاصرها الجيش النظامي.
وأضاف كشيشيك أن "الصليب الأحمر" و "الهلال الأحمر السوري" والأمم المتحدة ستُدخل اليوم "المساعدة الإنسانية الأولى إلى مدينة داريا منذ بدء الحصار من قبل الجيش النظامي في تشرين الثاني 2012".
وكان منسق "شؤون الإغاثة الطارئة" في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين قال في، نيسان الماضي, أن الوضع الإنساني في البلدة "سيئ للغاية" في ظل نقصٍ حادٍ في الأغذية والأدوية، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة "للضغط على السلطات السورية من دون كلل، للوصول إلى داريا بشكل آمن".
وقام وفد أممي، في 16 نيسان الماضي, بزيارة إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، وذلك بهدف "معاينة الواقع الإنساني"، دون إدخال أية مساعدات معهم، حيث اعتبرت الزيارة الأممية الأولى إلى داريا منذ شهر حزيران 2012 ، وفقا لمصادر معارضة، كما لم تدخل المدينة أية مساعدات إنسانية منذ بدء الحصار الذي تفرضه عليها قوات الجيش النظامي.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة، .
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الأعمال القتالية، بعد تراجع وتيرته في الآونة الأخيرة، مع سريان تنفيذ اتفاق "الهدنة"، والتي استثنت كلا من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة", فيما يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص حدوث "خروقات" للهدنة.
سيريانيوز