اعلنت مصادر معارضة, يوم الثلاثاء, ان سجن طرطوس المركزي يشهد "حالة استعصاء" منذ 3 ايام نفذها السجناء, وذلك احتجاحا على "الوضع الإنساني الذي يعيشونه وعلى عمليات الإعدام ونقل السجناء", ماحدا بقوات الامن الى اطلاق النار وتطويق السجن بالكامل وفرض طوق أمني حوله, وسط تخوف من اقتحام السجن وارتكاب "مجزرة".
واوضحت المصادر, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان " السجناء نفذوا استعصاء منذ مساء السبت الماضي, وسيطروا فيها على عدة أقسام داخل السجن، حيث قامت القوات النظامية بعدها بفرض طوق أمني كبير حوله، مع تهديد من قبل سلطات السجن للمعتقلين بإقتحام السجن بالقوة".
وارجعت المصادر سبب الاستعصاء الى "سوء معاملة السجناء داخل السجن بالاضافة لسوء الاوضاع الانسانية , فضلا عن قيام سلطات السجن بسحب أحد المعتقلين لتنفيذ حكم الإعدام به، وقيامها أيضا بنقل السجناء الى سجن صيدنايا ".
ورجحت بعض المصادر وقوع "مجزرة" بحق المعتقلين, في حال دخلت القوات النظامية السجن بالقوة، وذلك بعد قطع المياه والكهرباء عن السجن وإطلاق النار على النوافذ والأبواب سقط جراءها جريحين على الأقل من المساجين".
وسبق ان شهد سجن طرطوس, في شهر اذار الماضي, حملة اضراب عن الطعام , احتجاجا على الأحكام الصادرة بحق السجناء وسوء المعاملة التي تعرضوا لها, بحسب مصادرمعارضة.
ويضم سجن طرطوس، نحو 450 سجين، من بينهم 250 سجين سياسي و 200 جنائي معظمهم من موالي النظام، وهو مؤلف من 3 طوابق كالتالي: الجناح الأرضي, جناح المعتقلين, الجناح الأول والثاني ” جنائي ومعتقلين “.
يشار الى ان سجن حماة المركزي وقعت فيه حوادث مشابهة مؤخرا, نفذ خلالها السجناء حملة اضراب, وسيطروا على السجن ، ماحدا بقوات الامن الى اقتحامه بقنابل الغاز لانهاء العصيان, الامر الذي ادى الى حدوث حالات اختناق في صفوف المعتقلين , الا ان انتهت العملية بعد مفاوضات تم فيها تنفيذ أغلب مطالب السجناء.
سيريانيوز
