-
ابو فطين ... بقلم : ماجد جاغوب
بينما كانت ام فطين منشغلة بفصفصة صحن اللب الذي امامها وهي خارج الواقع تماما لان انتباهها وتركيزها وكل حواسها تتابع احداث مسلسل تركي خليط من الحب والغرام والدجل والخيانة والمعارك الاستعراضية وسحب السلاح دون استخدامه وحب رومانسي في فلل وقصور وعصابات قادتها متمكنين ومدعومين حكوميا حتى في السجون يخرجوا ويدخلوا بمزاجهم ووواحداث جاذبه للبسطاء
كان ابو فطين يكتفي براديو ترانزستور صغير يضعه قرب اذنه أليسري وهو متكئ على كوعه الايمن وبعيد مسافه كافيه لكي تستمتع ام فطين بالمسلسل التركي ويتمكن ابو فطين من سماع تفاهات الاخبار ليقلبها فيحصل على معلومة قريبه الى المنطق ولكن فجأة مع فاصل الدعايات الاعلانيه نظرت ام فطين الى جهة ابو فطين وهو متمدد ولكنه غير الوضعيه فرمى الراديو جانبا وبدأ بالقهقهة بصوت وصل الى عشرات الامتار ثم انفجر كرشه كأن سكين جراح او سفاح شقت بطنه
وصادف الحدث عودة فطين الى البيت وشاهد المسلسل التركي لا زالت احداثه تتوالى ولكن والده منبطح على ظهره مفجور البطن وسأل والدته ماذا فعل بنفسه هل انتحر ابي اجابت لا لقد انفجر من شدة الضحك ولفظ ابو فطين انفاسه تاركا المسلسل التركي ليشاهده بقية الناس الا المسكينة ام فطين التي اضطرت للانقطاع مؤقتا لتقبل واجب العزاء بزوجها الراحل ابو فطين ومع الأسف هناك من ينفجر ضاحكا ولكن هناك من ينفجر بطنه من شدة القهر بسبب مهازل الانسانية المزيفة والله المستعان