الاخبار السياسية

انطلاق "حزب اللواء السوري" من السويداء.. تأكيد على وحدة سورية والانتقال الى الحكم الديمقراطي ومحاربة الفساد

30.07.2021 | 10:04

أعلن "حزب اللواء السوري" عن انطلاقه من محافظة السويداء حي أشار الى ان أهدافه تؤكد على وحدة الأراضي السورية، والعمل على الانتقال من الحكم الاستبدادي الى الحكم الديمقراطي الرشيد وتعدد السلطات والانتقال السلمي للسلطات، وبناء هوية وطنية سورية واحدة تحترم التعددية.
 
وقال الحزب في بيانه التأسيسي على صفحته الرسمية على الفيسبوك انه "طوال العقود الماضية غابت محافظة السويداء عن المشهد السياسي السوري حالها كباقي المحافظات السورية، وكان واضحاً التهميش المقصود الذي تم ممارسته بحقها على عدة صعد بدءاً من الصعيد الاقتصادي والخدمي وصولاً الصعيد السياسي، حيث تحولت المحافظة من منارة تقدم الدور الوطني ولها دورها المهم على ساحة الشرق الأوسط وليس على الساحة السورية فقط الى دور هزيل يقتصر على السير خلف السلطة السورية واطاعة أوامره".
 
واضاف الحزب انه "عند انطلاق الحراك المدني السلمي عام 2011 شاركت المحافظة في هذا الحراك، ومن ثم أخذت جانب الحياد عندما تحول لصراع مسلح أملاً منها في تجنب الغوص بدماء السوريين { من وجهة نظرها } وقد كان لهذا الحياد دوراً مهماً في تشكيل عزلة لها ابعدتها عن ساحة الصراع العسكري في الساحة السورية، لكنها وفي المقابل منعت السلطة أبناء الجبل  من تقديم أي حالة سياسية أو وطنية حيث عملت أجهزة الأمن على محاربة أي دور سياسي للمحافظة يساهم في إعادة السويداء لمكانها الوطني الحقيقي في لعب مهمة انقاذ سورية، وكان هذا واضحاً في تجربة الشيخ الشهيد وحيد البلعوس التي لم تتوقف أجهزة الأمن عن محاربته طوال رحلة كفاحه من أجل سحب السويداء من عباءة السلطة السورية التي كانت تسعى تحويل أبناء السويداء الى وقود لمعاركها".

 
وتابع الحزب انه "بعد توزع القوى في سورية الى مناطق نفوذ أمريكية وروسية وتركية وميليشيات لبنانية وعراقية تابعة لإيران، وتحول الجنوب السوري الى ساحة صراع بين اطراف دولية عديدة سعت ايران بالتعاون مع أجهزة الأمن الى دعم عصابات إرهابية مسلحة وقدمت لهم بطاقات أمنية وقدمت لهم كل التسهيلات لتشويه صورة محافظة السويداء  عبر ضرب تاريخهم المشرف حيث تحولت المحافظة من مكان يحتمي فيه أبناء سورية من أهوال الحرب الى مكان لخطفهم وتعذيبهم وطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، واغرقت المحافظة بالمخدرات ونشرت الفساد وما نتج عنه من فقر وقهر وعجز مالي حول شباب بني معروف الى مرتزقة تقبل الذهاب الى ليبيا وغيرها من الدول من أجل تأمين لقمة عيشهم".

 
واردف الحزب "تزامن ذلك مع انهيار لمؤسسات الدولة وعجز عن تأمين الخبز والدواء والكهرباء والمياه وجميع متطلبات الحياة في ظل منظومة فساد غير قابلة للإصلاح مازالت مستمرة في حربها الشرسة في افقار المحافظة وتحطيم أي أمل لأبنائها للبقاء فيها مما دعا الكثير منهم للهجرة والبحث عن حلول بديلة، في ظل صمت مرعب من وجهاء طائفة الموحدين الدروز عن كل ما يجري وقبولهم بالوضع الراهن المتردي دون أي محاولة منهم لإحياء تاريخ هذه المحافظة المشرف في الساحة السورية".

واشار الحزب الى انه "نتيجة لكل ما سبق، بدأ عدد كبير من أبناء السويداء طوال الأشهر الماضية سراً على إنشاء حزب سياسي بالتعاون مع جهات دولية وإقليمية من أجل تحقيق حلم لديهم ألا وهو {عودة السويداء الى دورها السياسي التاريخي الذي نفتخر به على الساحة السورية وحتى العربية}".
 
وفيما يخص مبادئه، قال الحزب انه "لم يعتمد على الرجاء من أحد بطلب الاعتراف به، حيث ينطلق الحزب من روحية الدستور السوري ومن حقنا بتشكيل أحزاب سياسية وممارسة حقنا المشروع في المشاركة السياسية الى جانب جميع اخوتنا السوريين في الوصول الى حل سياسي يساهم في إخراج سورية من وضعها الراهن".

واضاف انه من  أهم مبادئ الحزب هي التأكيد على وحدة الأراضي السورية والوقوف الى جانب كل المكونات السورية التي تسعى الى لم شمل السوريين في وطن واحد.

واشار الحزب الى انه تطرح حالياً العديد من أشكال الحكم في سورية القادمة على رأسها اللامركزية الموسعة أو الفيدرالية أو الإدارة الذاتية، وكل ما يطرح من أشكال للحكم سيكون الحزب موافقاً عليه بشرط أن يكون منبثقاً عن طاولة حوار وطنية سورية تجمع جميع الأطراف والمكونات السورية، ويؤكد على وحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقلال قرارها،  وبالتالي فإن ما يتفق عليه جميع السوريين سيكون الحزب أول من يوافق عليه ويسعى الى تطبيقه ما دام ضمن أجندات وطنية سورية.

كما تضمنت المبادئ استقلالية القرار السوري لبناء مستقبل عماده العيش المشترك ووحدة الأرض والشعب في وطن تسوده الديمقراطية وعماد دستوره وقوانينه شرائع حقوق الإنسان، الشعب هو المعني بالتغيير والتحوّل الديمقراطي، العهود والمواثيق والشرائع الدولية مرجعاً رئيساً لحل كل القضايا الإشكالية والسعي لاعتمادها وتضمينه، فصل الدين عن الدولة مع ضمان حرية ممارسة الطقوس والشعائر الدينية، ونبذ العنف ومناهضة التطرّف والإرهاب بكافة أشكاله بما فيه إرهاب الدولة والحكم الشمولي وإرهاب التنظيمات المتشددة.

وتضمنت المبادئ ايضا تحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الدستور وفي القانون وأمام القانون، مع التأكيد أن المرأة السورية تعرضت الى ظلم كبير في حرمانها من حقوقها والعمل على تعزيز دورها ومشاركتها السياسية، العمل على وضع دستور جديد للبلاد يحترم الحريات ويضمن المواطنة المتساوية والحقوق والواجبات المتساوية لجميع المواطنين والمواطنات دون أي تمييز ،ويتوافق مع معايير الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان ويعتمد على الفصل بين السلطات , ويضمن حلولاً عادلة لكل القضايا الإشكالية القومية وضمان وحدة وسيادة سوريا، حل الأزمة السورية وفق الحوار السوري-السوري، وان شعب سوريا شعب واحد متعدد المكونات يجمعه تاريخ مشترك وينتمي لهوية سورية أساسها وحدة الأرض والشعب.

وعن خطوات الحزب القادمة، قال البيان ان  الحزب يسعى خلال الفترة القادمة بدء العمل على خطوات من شأنها دعم النشاط السياسي وحرية الرأي وتفعيل دور المجتمع المدني في المناطق التي لديه نقاط توزع فيها من خلال بناء علاقات إقليمية ودوليّة حسنة على أن تراعي تلك العلاقات وفي المقام الأول المصالح الوطنية السورية وأن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والحفاظ على المصالح المشتركة، دعم وتفعيل دور المجتمع المدني دون أي قيود أو شروط تعيق عمله، ودون السماح لأي قيود أمنية أو سياسية تجبره على الحد من تقديم نشاطه للمجتمع.

كما شملت الخطوات القادمة دعم قضية المعتقلين السوريين لدى الأجهزة الأمنية ومحاسبة المتورطين من هذه الأجهزة نتيجة ارتكابهم جرائم حرب ضد مدنيين عزل، بالإضافة الى المعتقلين والمغيبين لدى كل الأطراف المسلحة الأخرى في الساحة السورية، السعي للعمل على دعم مشاريع صغيرة ومتوسطة من خلال العمل مع جهات دولية، محاربة الفساد المنتشر في مؤسسات الدولة السورية مع التأكيد على الحفاظ على هذه المؤسسات ومنع انهيارها وإعادة تفعيل دورها ضمن المجتمع وتأدية دورها بشكل صحيح وتقديم الخدمات المطلوبة للمواطن، الوقوف بوجه أي شكل من أشكال الاعتقال التعسفي وحجز الحريات.

كما تضمنت الخطوات العمل في جميع المحافل الدولية من أجل حل عادل للقضية السورية ومحاسبة كل الجهات المتورطة بدماء السوريين، تعزيز ثقافة الحوار السياسي وحرية الرأي في داخل سورية ونقطة البادية ستكون من السويداء من خلال إقامة ورشات العمل السياسي مع جميع المكونات السياسية الرافضة للقمع ومصادر حرية الراي وللتطرف في السويداء، الضغط على الجهات الدولية لإدخال المساعدات بعيداً عن يد السلطة السورية وايصالها عبر قنوات دولية الى مستحقيها من الفئات المسحوقة من السوريين في داخل سورية وتوزيعها بشكل عادل وايصال واقع الجنوب السوري للمحافل الدولية وعلى رأسها ما يحدث من انتهاكات من قبل تنظيمات إرهابية متطرفة وأخرى تم وضعها على قائمة الإرهاب وانتهاكات العصابات التابعة للفاسدين في أجهزة الأمن التابعة للسلطة السورية.

سيريانيوز


TAG: