دعت فرنسا, يوم الثلاثاء, الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات للوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب, محذرة روسيا منِ التواطئ في أعمال "انتقام وترويع" تقع بالمدينة, كما عبرت تركيا عن "الفزع" من "مذابح" بحق المدنيين في المدينة داعية " لوقف الهجمات".
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايروليت قوله إنه "يجب على الأمم المتحدة أن تستخدم دون إبطاء كل الآليات من أجل الوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب حتى لا يترك المجتمع الدولي هذه الجرائم تمر دون عقاب".
وجاء ذلك عقب اعلان الامم المتحدة عن حصولها على معلومات موثقة ومعتمدة تفيد بأن 82 مدنيا اعدموا بشكل فوري في 4 من احياء حلب الشرقية.
كما اعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, في وقت سابق من اليوم, عن قلقه من تقارير غير مؤكدة عن ارتكاب "فظائع" ضد عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب.
وحذر ايروليت روسيا من أنها تخاطر بأن تصبح متواطئة في أعمال "انتقام وترويع" تقع في المدينة, قائلا ان "مساندي النظام بدءا من روسيا لا يمكنهم السماح بأن يسود منطق الانتقام والترويع دون أن يتحملوا مخاطر أن يصبحوا متواطئين".
وشدد ايروليت على ان "التوصل إلى وقف لإطلاق النار أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وكان ايروليت اتهم امس روسيا "بالكذب المستمر" بشان النزاع السوري لاسيما حلب, في وقت شدد الرئيس الفرنسي فرانسوا على انه لا يوجد حل في حلب إلا بوقف إطلاق النار, واصفاً ما يحدث في المدينة بحث المدنيين بانه" جرائم حرب".
وفي سياق متصل, عبرت وزارة الخارجية التركية عن "الغضب والفزع" جراء ما وصفتها "بالمذابح" التي يرتكبها النظام السوري وحلفاءه بحق المدنيين في شرق حلب , واصفة ذلك بأنه " انتهاك كبير للقوانين الإنسانية الدولية".
ودعت وزارة الخارجية التركية إلى "وقف فوري للهجمات وإجلاء آمن للمدنيين في شرق حلب", متهمة النظام السوري "بعدم منح المدنيين الراغبين في الخروج من حلب فرصة ".
وعبرت الخارجية التركية عن "قلق بالغ" من أن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في منطقتين في حلب يوجد بهما مقاتلو المعارضة قد يواجهون مصيرا مشابها.
وكانت مصادر معارضة اتهمت, في وقت سابق من الاثنين, القوات النظامية والعناصر الموالية لها بتنفيذ حملة "اعدامات ميدانية" بحق عشرات المدنيين, بينهم نساء واطفال, في عدة احياء بمدينة حلب الشرقية المحاصرة, كما تحدثت المصادر عن حرق عدة أشخاص في حي بستان القصر والفردوس بينهم نساء واطفال على يد النظامي.
ومن المقرر ان يعقد غدا الأربعاء اجتماع روسي تركي لتقييم الوضع في مدينة في مدينة حلب.
ويشار الى أن النظامي استطاع, خلال أقل من شهر, إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية في حلب, حيث بلغت نسبة سيطرة الجيش النظامي على الأحياء الشرقية من حلب 95 بالمئة, بحسب التصريحات الروسية.
وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.
سيريانيوز