اتهمت مصادر معارضة, يوم الخميس, النظام بمنع ادخال المساعدات الانسانية الأممية التي كان من المقرر دخولها اليوم إلى داريا المحاصرة بريف دمشق للمرة الاولى منذ عام 2012, في ظل تعرض المدينة للقصف من قبله .
وأوضحت المصادر, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان "النظام استهدف مدينة داريا بقذاىف هاون, بينما فشلت الامم المتحدة في ادخال قافلة المساعدات الدوائية الى داريا, بعدما وصلت الى مشارف المدنية, بسبب رفض النظام للشحنة".
واشارت المصادر الى ان "الأهالي مايزالون ينتظرون دخول قافلة مساعدات الأمم المتحدة التي يفترض دخولها اليوم الى داريا".
وتتضمن قافلة المساعدات ادوية ولقاحات للاطفال، ولا تتضمن معونات غذائية, بحسب مصادر في الصليب الأحمر.
وكان من المقرر ادخال قافلة مساعدات, اليوم, الى بلدة داريا المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق، رغم عدم دخول اية مساعدات غذائية إلى المدينة منذ بداية الحصار المفروض عليها منذ عام ٢٠١٢.
وقام وفد أممي، في 16 نيسان الماضي, بزيارة إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، وذلك بهدف "معاينة الواقع الإنساني"، دون إدخال أية مساعدات معهم، حيث اعتبرت الزيارة الأممية الأولى إلى داريا منذ شهر حزيران 2012 ، وفقا لمصادر معارضة، كما لم تدخل المدينة أية مساعدات إنسانية منذ بدء الحصار الذي تفرضه عليها قوات الجيش النظامي.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
سيريانيوز
.