أخبار العالم
انهيار "توماس كوك" أقدم شركة سفر بالعالم بسبب الإفلاس مسببة تداعيات كارثية
أعلنت مجموعة السياحة والسفر البريطانية "توماس كوك"، أقدم شركة للرحلات في بريطانيا والعالم، إفلاسها، وإلغاء جميع رحلاتها، في خطوة عرَضت وظائف الآلاف للخطر، وتركت مئات الآلاف من المسافرين عالقين بالخارج، وشكلت أيضاَ ضربة للسياحة في عدد من الدول حول العالم.
وأعلنت الشركة، في بيان، نشرته وكالات انباء، انها تقدمت بطلبات للتصفية في وقت مبكر الاثنين، مما أدى إلى وقف جميع أعمال الشركة على الفور.
وأضاف البيان ان الشركة اضطرت لالغاء جميع الحجوزات ، بما في ذلك الرحلات ، في قرار قد يؤدي الى تقطع السبل بمئات الآلاف من السائحين في أنحاء العالم.
وجاء الاعلان عن افلاس الشركة، بعد لقاء جرى بين ممثلي الشركة مع كبار المساهمين والدائنين يوم الأحد من أجل البحث عن تمويل ، لكن المفاوضات فشلت.
و يتعين الآن إعادة 600 ألف سائح من المتعاملين مع الشركة، باتوا عالقين في العالم ، بينهم 150 ألف سائح بريطاني بحاجة لمساعدة من الحكومة البريطانية للعودة من محطات بينها بلغاريا وكوبا وتركيا والولايات المتحدة.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإعادة المسافرين البريطانيين الذين تقطعت بهم السبل إلى بلادهم وكشف عن أن الحكومة رفضت طلبا من" توماس كوك"، يتعلق بصفقة إنقاذ بنحو 150 مليون جنيه استرليني (187.1 مليون دولار) بسبب ما قال إنه "خطر أخلاقي".
وشكل قرار افلاس الشركة ضربة للسياحة في عدد من بلدان العالم، حيث تعتمد عدة دول خاصة مصر وتركيا بشكل كبير على الشركة لجلب السياح البريطانيين.
وتعرضت "توماس كوك" لاضرار وخسائر كبيرة ، جراء تراكم ديون بلغت 1.7 مليار استرليني (2.1 مليار دولار) والمنافسة الإلكترونية وتغير سوق الرحلات وأحداث جيوسياسية كانت كفيلة بإفساد موسمها الصيفي.
كما تأثرت الشركة أيضا نتيجة موجة الحر الأوروبية في العام الماضي مع تخلي مسافرين عن حجوزاتهم في اللحظات الأخيرة.
واعتبرت الشركة أن بريكست ساهم في إغراق الشركة بالديون، بسبب إرجاء الكثير من زبائنها لرحلاتهم.
ويؤثر انهيار الشركة البريطانية على سوق الأسهم في آسيا، إذ أنه منذ إعلان إفلاسها، انخفضت أسهم الشركة الصينية فوسون للسياحة بأكثر من 5٪ في هونغ كونغ.
وتدير الشركة، التي انطلقت قبل 178 عاماَ، فنادق ومنتجعات وشركات طيران، وتقدم خدمات إلى أكثر من 19 مليون شخص سنويا في 16 دولة.
ويعمل في "توماس كوك"، التي تعد أقدم شركة للرحلات في العالم، حوالي 22 ألف شخص، بينهم 9 آلاف في المملكة المتحدة، باتت وظائفهم مهددة مباشرة بعد توقف أنشطة الشركة.
سيريانيوز