كشفت دراسة صادرة عن مركز دمشق للأبحاث والدراسات مداد ان ثلث الاطباء وخمس الصيادلة واكثر من 8 الاف مهندس واكثر من 21 الف مجاز جامعي هاجروا البلاد مقترحة تكوين مرصد وطني للكفاءات والعقول المقيمة في الخارج.
وقالت الدارسة المعنونة بهِجْرَةُ الكفاءاتِ والعُقُولِ السوريّةِ نزيفٌ تنمويٌّ مستمرٌ" إن القطاع الصحي خسر نسبة كبيرة من كوادره التي كانت أحد أسباب نقص الخدمات الطبية في أثناء الحرب"، لافتة الى أن التقديرات الصادرة عن النقابات المعنية تشير إلى هجرة نحو ثلث الأطباء، وخمس الصيادلة (أي 33 بالمئة و20 بالمئة على التوالي)".
واوضت الدراسة ان هذا الامر أدى إلى "ارتفاع متوسط عدد السكان لكل طبيب بشكل كبير في سنوات الحرب من 623 مواطناً لكل طبيب عام 2010، إلى 730 مواطناً لكلّ طبيب عام 2015 ، ذلك بسبب الهجرة الواسعة للأطباء خارج سورية التي فاقت في معدلاتها معدل هجرة السكان، الأمر الذي يفسّر جزئياً، إلى جانب ظروف الحرب الأخرى، انخفاض معدل العمر المتوقع عند الولادة بين الرجال والنساء".
وتابعت الدراسة ان عدد اساتذة الجامعات من مختلف الكليات الذين هاجروا بلغ 1220 أستاذاً، إلى جانب نحو 150 من حملة الدكتوراه الذين يعملون خارج الجامعة، أي في المؤسسات والوزارات المختلفة".
وقدرت الدراسة عدد المهندسين المهاجرين بـ8521 مهندساً على تنوع تخصصاتهم", مشيرة الى ان الرقم الأكبر للمهاجرين هو بين حملة الإجازة الجامعية تجاوز 21480 مجازاً هذا إضافة إلى أعداد كبيرة جداً من الموفدين السوريين إلى الجامعات العالمية للحصول على درجات الماجستير والدكتوراه".
واشارت الدراسة الى ان الاحصائيات تشير إلى ان نحو 70 بالمئة من الموفدين لا يعودون إلى سورية.
أوصت الدراسة بتكوين مرصد وطني للكفاءات والعقول الوطنية المقيمة والمهاجرة، وبحصر أعدادها وتوزعها الجغرافيّ حول العالم، وتخصصاتها، والاقتراح على الإدارة العليا الإستراتيجية للمعرفة كيفيات وسبل الاستفادة منها.
يشار الى ان الازمة في سورية ادت الى لجوء اكثر من 5 مليون شخص .
سيريانيوز