قالت وزارة الخارجية الخميس انه تم مؤخرا اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في الرقة يزيد عدد الجثامين فيها عن 4 الاف شخص، داعية مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم والمجازر.
وقالت الخارجية في رسالتين وجهتهما الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تلقت سانا نسخة منهما انه "إلحاقا بعشرات الرسائل التي أعلمناكم فيها بالجرائم الوحشية التي يرتكبها "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بحق المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوري واعتداءاته الممنهجة على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وقيامه بالاستخدام الممنهج لأسلحة محظورة دوليا ومنها قنابل الفوسفور الأبيض في قصف الأحياء السكنية في محافظات الرقة ودير الزور وحلب والحسكة نود إعلامكم بالمقابر الجماعية التي تم اكتشافها في مدينة الرقة".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وتابعت الخارجية انه "تم مؤخرا اكتشاف عدد من المقابر الجماعية في مدينة الرقة يزيد عدد جثامين الشهداء فيها على 4000 معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ تم اكتشافها تحت أنقاض قصف قوات التحالف الدولي لمدينة الرقة وخاصة في مناطق الحديقة البيضاء وملعب الرشيد وحديقة الحيوان كما تم اكتشاف مقبرة جماعية في ارض زراعية جانب مشفى الأطفال والمشفى الوطني تضم رفات 2500 امرأة وطفل وشيخ فضلا عن اكتشاف مقبرة جماعية يوم أمس في منطقة البانوراما تضم ما يزيد على 1500 جثمان لمدنيين قتلوا في قصف التحالف الدولي مدينة الرقة العام الماضي".
وتعرضت مدينة الرقة الى قصف مكثف من قبل التحالف الدولي قبل عام وذلك خلال عمليات قوات سورية الديمقراطية (قسد) طرد داعش من معقلها الاساسي في سورية.
وأضافت وزارة الخارجية إن "الاكتشاف المأساوي لهذه المقابر الجماعية علما انه لم تتم ازالة سوى 2 % من انقاض ما دمره هذا التحالف الإجرامي بمدينة الرقة انما جاء ليكشف حقيقة المعلومات التي نقلناها إلى عنايتكم مرارا وتكرارا عن المجازر الدموية التي ارتكبها التحالف ضد الشعب السوري وخاصة في مدينة الرقة التي سواها التحالف الدولي بالأرض بعد أن أخرج إرهابيي تنظيم داعش منها حرصا على سلامتهم وقام بنقلهم الى محافظة دير الزور لمحاربة الجيش العربي السوري واستكمال تنفيذ مخططه الرامي الى تقويض وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية بالتعاون مع الميليشيات العميلة له".
وأردفت الخارجية أن "حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تعبر عن إدانتها الشديدة لاعتداءات التحالف الدولي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين فانها تعرب عن أدانتها أيضا لعدم نأي بعض الدول الأطراف بنفسها عن هذا التحالف وعن الجرائم التي يرتكبها باسمها".
وتابعت الوزارة إن "سورية تعبر أيضا عن اسفها واحتجاجها على صمت بعض الدول والجهات الدولية وغض طرفها عن مقتل آلاف المدنيين من أهالي الرقة والتدمير الكامل للمدينة".
وختمت وزارة الخارجية رسالتيها "تطالب الجمهورية العربية السورية مجددا مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف جرائم التحالف بحق الشعب السوري ومنع تكرارها وتدعوه إلى أجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وبالمجازر الجماعية التي تم اكتشافها في مدينة الرقة كما تكرر مطالبتها المجلس بإنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى غير الشرعي على الأراضي السورية ومنعها من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى تقويض وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية".
وتسيطر قسد على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات، حيث توسعت سيطرتهم بعد قضائهم على معظم تنظيم "داعش" والذي كان يتخذ من الرقة ما يسمى بـ "عاصمة الخلافة" له.
سيريانيوز