الأخبار المحلية
اليونيسف: الغوطة تحولت الى جحيم على الارض بالنسبة للاطفال
وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) هنرييتا فور يوم الخميس، منطقة الغوطة الشرقية بـ "بالجحيم على الأرض" بالنسبة للأطفال هناك.
ونقلت وكالة "رويترز" عن فور قولها ان "القصف لا يتوقف مطلقا تقريبا وحجم العنف يعني أن الطفل يرى العنف ويرى الموت ويرى بتر الأطراف، والآن هناك نقص في المياه والغذاء ولذلك ستنتشر الأمراض".
وتواجه منطقة الغوطة, ازمة انسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الامر الذي ادى الى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين.
واضافت فور "نحتاج في منظمات الإغاثة إلى فرصة لإيصال المساعدات. هناك حاجة لدخول قوافل الغذاء والإمدادات. لم تتمكن القافلة الماضية من تفريغ سوى نصف حمولتها".
وبينت ان "الوضع في الغوطة الشرقية صعب بشكل خاص. ليست لدينا سبل كافية للوصول (إلى الناس) ... هذا وقت عصيب جدا على الأطفال".
وكانت دخلت يوم الاثنين قافلة مساعدات انسانية عبر معبر الوافدين لمناطق لغوطة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون في ظل وقف إطلاق نار يتخطى هدنة الساعات الـ5 , الا ان مسؤول اممي كشف ان السلطات السورية سحبت مستلزمات طبية من القافلة المخصصة لمدينة دوما.
واضطرت قافلة المساعدات الاممية التي أرسلت الاثنين الى الغوطة الشرقية لمغادرة المنطقة قبل إتمام إفراغ كامل محتوياتها, بسبب عمليات القصف.
واشارت فور ان " (الحرب) شردت 5.8 مليون سوري وأصبحوا إما لاجئين في الخارج أو نازحين في الداخل... نصف هذا العدد من الأطفال وبالتالي أكثر المتضررين هم الأطفال".
ووضعت روسيا منذ ايام هدنة انسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وافساح المجال لادخال المعونات.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الامن في 24 شباط الماضي بالإجماع، ونص على وقف اطلاق النار في سوريا وايصال مساعدات انسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز