عقب اجتماع باريس...كيري: سقوط حلب لن ينهي الحرب.. ويجب العودة للمفاوضات

اعتبر وزير الخارجية الامريكي جون كيري سقوط حلب" لن ينهي الحرب", وذلك عقب انتهاء اجتماع باريس الدولي

شتاينماير: اتفقنا خلال اجتماع باريس على ايصال المساعدات لسوريا

طالب وزير الخارجية الامريكي جون كيري, يوم السبت, المعارضة السورية والنظام بالجلوس على طاولة المفاوضات, معتبرا سقوط حلب" لن ينهي الحرب",  في وقت اكد نظيره الفرنسي  جان مارك ايرولت, أن المعارضة وافقت على استئناف المحادثات مع النظام دون أي شروط مسبقة.

ونقلت وكالات أنباء عن كيري قوله, في مؤتمر صحفي بعد اجتماع باريس لأصدقاء سوريا, إن "الحل يجب أن يكون سياسيا, وعلى المعارضة الجلوس الى طاولة المحادثات دون شروط, كما يجب ان يتعهد النظام بالعودة للمحادثات".

جاء ذلك عقب يوم من تأكيد وزارة الخارجية والمغتربين استعداد النظام السوري استئناف مفاوضات السلام دون تدخل خارجي، وذلك تعقيبا على تصريحات دي ميستورا حول ذلك.

وكان دي ميستورا  قال يوم الخميس، في أعقاب الاجتماع المغلق لمجلس الأمن، ان استئناف المفاوضات يتطلب من النظام السوري ليس فقط أن يقول إنه معني بالوصول إلى جنيف، الأمر الذي قد تحدثوا عنه معي، بل وإجراء حديث جوهري، وفق قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.

وعن الوضع بحلب , اضاف كيري انه "اذا سقطت حلب لن تنتهي الحرب", مبينا ان "القصف العشوائي من قبل النظام ينتهك القوانين ويعد جرائم ضد الانسانية"

 وطاب كيري "بضمانات للمدنيين  والمقاتلين الذين يريدون مغادرة حلب", متهماَ "بعض مجموعات المعارضة بمنع مدنيين من الخروج من حلب".

وكان الرئيس بشار الأسد قال, في حديث لصحيفة الوطن السورية, نشر الاربعاء, إن تقدم الجيش النظامي في حلب الآونة الأخيرة سيغير مسار المعركة في كل سوريا.

من جهته, اكد ايروليت ان "باريس لن تقبل بأي حل يؤدي لإنقاذ الحكومة السورية"، مشيرا إلى أنه "يتوجب على المجتمع الدولي التعامل مع الحكومة السورية بحزم".

وأوضح وزير الخارجية الفرنسي أن "الأولويات الأساسية هي وقف القتال في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية".


من جانبه, أكد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير أن "المشاركين في اجتماع باريس لم يتوافقوا حول كل المسائل لكن الجميع اتفق على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وجعلها أولوية".

وبدأت, في وقت سابق من اليوم, عشر دول غربية وعربية بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية اجتماعا في باريس للبحث في الوضع الانساني الملح في حلب والتي يوشك ان يستعيدها النظام وحلفاؤه بالكامل والتوصل الى تسوية سياسية للنزاع.

و ياتي الاجتماع بعد ايام قليلة على فشل مجلس الامن الدولي بتبني قرار حول هدنة في حلب, بسبب استخدام كل من روسيا والصين حق النقض "الفيتو".

وشهد الجزء الشرقي من مدينة حلب، تصعيداً في المعارك والهجمات، اثر محاولة النظامي استعادة السيطرة على كامل المدينة, وسط فرار الاف المدنيين من احياء المدينة في ظروف انسانية وامنية سيئة.

وأعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، مؤخرا، أن الجيش النظامي استعاد 52 من أحياء حلب الشرقية، وبات يسيطر على 93% من مساحة المدينة.

وأثارت التطورات بحلب ادانات دولية واسعة, حيث باتت تتصدر المباحثات, وسط تحميل موسكو المسؤولية, ومطالبات بوقف اطلاق النار وادخال مساعدات, في حين ترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة.


سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close