أدانت موسكو بشدة يوم الاثنين، التفجير المزدوج الذي وقع في دمشق وتسبب بمقتل 74 شخصا وإصابة 120 آخرين بجروح، متهمة الغرب بازدواجية المعايير في التعامل معه.
وذكرت وكالة ( إنترفاكس) الروسية، ان وزارة الخارجية الروسية، أدانت هذا الهجوم ووصفته بـ"العمل الوحشي الجديد الذي ارتكبه الإرهابيون"، مقدمة التعازي لعائلات الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت الخارجية الروسية ضرورة "أن تواجه مثل هذه الأعمال الوحشية تقييما مبدئيا مناسبا، أما منظموها فيجب أن يلقوا الجزاء الذي يستحقونه".
وأدانت الأمم المتحدة وتركيا، يوم الأحد، التفجيرات الإرهابية التي استهدفت منطقة باب مصلى في دمشق. وذلك بعد أن ادانت كل من إيران وفرنسا التفجيرات.
ودعت موسكو إلى عدم السماح بتحقيق خطط الإرهابيين الرامية إلى "تقويض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في أستانا وجنيف لضمان تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا وجمع جهود السوريين في مواجهة الإرهاب، والتوجه نحو التسوية السياسية عبر حوار سوري سوري شامل، وإجراء مفاوضات على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".
بدوره, أعرب نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف عن أسف موسكو لقيام الدول الغربية بمنع إصدار مجلس الأمن بيانا صحفيا يدين هجوم دمشق ، قائلا إن "رفض هذه الدول مشروع البيان المعد من قبل روسيا يثير استغراب موسكو لأن نص المشروع تمت صياغته بعبارات تستخدم تقليديا في كهذه مناسبات".
وتابع غاتيلوف "نعتقد أن لا مجال هنا لمعايير مزدوجة أو مواقف انتقائية، وهو ما نشاهده بكل وضوح عندما يدور الحديث عن حوادث كهذه في سوريا", مضيفا أن "ما يثير أسف موسكو هو أن هذا الموقف الغربي نشاهده كل مرة تقترح فيها موسكو إدانة الجمات الإرهابية في سوريا، بما فيها تلك التي استهدفت السفارة الروسية في دمشق".
وعبر غاتيلوف عن اعتقاد روسيا بأن "الهدف من مثل هذه الهجمات هو نسف نظام وقف الأعمال القتالية والمفاوضات السورية السورية".
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين طالبت يوم السبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإدانة التفجيرين الذين وقعا في منطقة باب مصلى بدمشق، وإلزام الدول الداعمة للإرهاب بوقف الدعم المقدم من قبلها.
وكان تفجيران تبنتهما "هيئة تحرير الشام" وقعا في مدخل مقبرة باب الصغير جنوب دمشق يوم السبت، وأسفرا عن مقتل 40 شخص وجرح أكثر من 120 آخرين بحسب الأرقام التي اعلتنها وزارة الداخلية.
سيريانيوز