أعلن السيناتور الأمريكي الجمهوري جون ماكين، يوم الأربعاء، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لن تحصل على تمويل لبرنامجها الخاص بتدريب المعارضة "المعتدلة" في سوريا ما لم تقدم للكونغرس خطة واضحة الملامح .
وقال "ماكين" في جلسة اجتماع نظمها الكونغرس، مخاطبا وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر،"لقد تلقينا طلبكم بشأن التمويل الأسبوع الماضي. لكن لا بد أنكم تدركون تماما أن الفشل التام في توزيع 43 مليون دولار سابقة أثمر في تدريب أربعة أو خمسة مقاتلين فقط (ممن تلقوا تدريبات من خبراء عسكريين أمريكيين)، لا نريد أن نعطي موافقتنا على شيء من هذا القبيل من جديد".
وأضاف "ماكين"، "إذا كنتم ترغبون في تلقي التمويل لبرنامج تسليح المعارضة السورية، فيجب علينا أن نعرف ما هو جوهره، لا نريد تكرار ما قاله قائد القيادة المركزية في القوات المساحة، ألا وهو: لدينا خمسة مقاتلين أو أقل من ذلك وقد أنفقنا 43 مليون دولار لتدريببهم. ذلك إننا مسؤولون أمام مواطنينا دافعي الضرائب".
وكانت الولايات المتحدة أطلقت، أيار الماضي، برنامجا لتدريب "المعارضة السورية المعتدلة" لقتال تنظيم "داعش"، حيث شهد البرنامج تعثرا اذ لم تستطع أمريكا تجنيد أكثر من 54 متطوعا لتدريبهم، من مجموع 5400 كان يفترض تدريبهم، وذلك بسبب إصرار أمريكا على جعل قتال تنظيم "داعش" أولوية على قتال قوات النظام السوري، وهو ما ترفضه العديد من فصائل المعارضة السورية, وذلك بحسب تقارير اعلامية.
وتعرضت الدفعة الأولى من هؤلاء المقاتلين إثر دخولهم سوريا، نهاية تموز الماضي، لهجوم من قبل "جبهة النصرة"، التي قتلت وأسرت بعضهم بينما تفرق الآخرون.
ويعتبر "ماكين" من بين المنتقدين لسياسة الرئيس باراك أوباما، والذين يرون أنه عجز عن اتخاذ خطوات فاعلة في وجه (تنظيم الدولة الإسلامية) "داعش".
ويدفع ماكين مع العديد من المسؤولين الجمهوريين الآخرين إدارة أوباما باتجاه التدخل العسكري بشكل أوسع في الحرب ضد التنظيم ، كما يطالب بإرسال قوات أميركية خاصة إلى الأرض في سوريا لتوجيه الضربات الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
سيريانيوز