وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، اتفاق الهدنة في شمال سوريا بأنه "صامد رغم بعض المناوشات"، مشيرا الى ان واشنطن ستبقي على مجموعة من قواتها في سوريا .
ونقلت وكالات أنباء عن ترامب قوله، للصحفيين في البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لم تقدم " أي تعهد للأكراد بالبقاء في سوريا 400 عام لحمايتهم".
وتوعد ترامب مجدداَ بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا و رسوما جمركية على المنتجات التركية، إذا "تصرفت أنقرة بطريقة خاطئة"، دون توضيح طبيعة التصرفات الخاطئة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قال، يوم الاحد، ان الجيشين التركي و"الوطني السوري" سيطرا على 1500 كم2 شمالي سوريا فيما اشار الى بلاده ستعمل على تامين "المنطقة الامنة".
وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات طالت وزراء أتراك، مع زيادة في الرسوم على الصلب التركي ووقف مفاوضات على اتفاق تجاري مع أنقرة، في أول عقوبات يتم فرضها على تركيا بسبب عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا.
وبدأ الجيش التركي حملته العسكرية في 9 الشهر الجاري ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا،إلا أنها توقفت اثر التوصل لاتفاق هدنة لمدة 120 ساعة بين انقرة وواشنطن في 17 الجاري، لإفساح المجال امام القوات الكردية للانسحاب من "المنطقة الامنة".
ويتبادل الجانبان الكردي والتركي الاتهامات حول خرق اتفاق الهدنة، وسط تهديدات من قبل تركيا باستئناف الحملة العسكرية لم ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل في المنطقة.
واشار ترامب الى بقاء عدداَ من الجنود الأمريكيين في سوريا، بعضهم سينتشر على الحدود مع الأردن، بينما يقوم البعض الآخر بحماية حقول النفط
وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قال في وقت سابق، إن بعض القوات الأمريكية ستبقي على تواجدها فى أجزاء من سوريا حيث تتواجد حقول النفط.
وتستعد الولايات المتحدة لسحب 1000 جندي من سوريا إلى غربي العراق، لمواصلة الحملة ضد مقاتلي "داعش"، و والمساعدة في الدفاع عن العراق.
وانسحبت مجموعة من القوات الأمريكية من منطقة العمليات التركية في شمال سوريا، قبيل انطلاق الحملة العسكرية التركية، حيث واجهت واشنطن اتهامات بالتخلي عن الأكراد وإعطاء الضوء الأخضر لتركيا للتوغل في الشمال السوري.
يشار إلى ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن في كانون الأول الماضي عن قرار لسحب قواته من سوريا، ثم تراجع جزئيا عن هذا القرار وسمح بإبقاء 400 جندي في شمال وشرق سوريا و قاعدة التنف.
سيريانيوز