أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن "عدم التفاؤل" بشأن مستقبل سوريا في المدى القريب، وحمل روسيا وإيران مسؤولية "قمع" المعارضة عبر دعم النظام السوري.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي في ليما عاصمة بيرو، في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) "لست متفائلا بشأن آفاق المستقبل في سوريا على المدى القريب".
وتابع أوباما ان الفوضى في سوريا قد تستمر "لبعض الوقت"، وإن الدعم الروسي والإيراني للحملة الجوية التي يشنها الرئيس بشار الأسد "شجع قمع الزعيم السوري لمقاتلي المعارضة."
وتعتبر إيران و إلى جانبها روسيا من أكثر الدول دعما للنظام السوري ماليا وعسكريا, وسط اتهامات لهما من قبل دول وأطياف معارضة بتأجيج النزاع في البلاد.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه "فور أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية وتهدئة حلب بشكل أساسي، بصرف النظر عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها، أصبح من الصعب جدا حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن."
وتشهد عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب قصفاً مستمرا من الطيران الروسي والنظامي ما يؤدي الى مقتل وجرح العشرات.
وقال أوباما إنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة "أبك"، أنه يشعر "بقلق عميق بشأن إراقة الدماء في سوريا وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار"، مضيفاً "نحتاج في هذه المرحلة لتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر من أجل إنهاء الوضع هناك، ما من شك في أن قوى متطرفة ستظل موجودة في سوريا والمناطق المحيطة بها لأنها ستبقى في حالة فوضى لبعض الوقت."
وكان الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين تحادثا لبضع دقائق على هامش قمة "ابك"، واتفقا على ضرورة إيجاد حل للأزمة في سوريا خلال الشهرين القادمين.
وتعيش سوريا منذ حوالي ست سنوات حرباً راح ضحيتها أكثر من 450 ألف قتيل، وأسفرت عن نزوح 5,6 ملايين سوري في الداخل فيما أجبر 4,8 ملايين اخرين على اللجوء الى دول الجوار.
سيريانيوز