الأخبار المحلية
لاجئون يغلقون طرقات في اليونان لمنع اعادتهم الى تركيا
تستعد الحكومة اليونانية لمواجهة اعمال "شغب" من قبل اللاجئين، بعد اتفاق الاتحاد الاوروبي بترحيل اللاجئين والمهاجرين السوريين بشكل جماعي الى تركيا، والذي سيبدأ تطبيقه يوم الاثنين القادم.
وبحسب صحيفة الغارديان، "اغلق اللاجئون طريقا في شمال اليونان" يوم السبت الماضي، "احتجاجا" على اتفاق الاتحاد الأوروبي الذي ينص على ترحيلهم الى تركيا، مطالبين بإعادة فتح حدود دول الاتحاد الأوروبي للسماح لهم بدخولها.
وتم تحديد حوالي 750 لاجئ لاعادتهم من جزيرة ليسبوس الى الميناء التركي (ديكيلي)، بين يومي الاثنين والاربعاء.
وبحسب المصدر نفسه، شهدت جزيرة خيوس اليونانية حالة من الفوضى، بعد ان هرب اللاجئون المحتجزين فيها عن طريق قطع الاسلاك الشائكة لمركز الاحتجاز خوفا من عملية الترحيل الوشيكة.
وتسبب التدافع اثناء هروب اللاجئين، تعرض ثلاثة منهم للطعن، في حين حاولت شرطة مكافحة الشغب السيطرة على الحشود الهاربة، مستخدمة البنادق الصاعقة والغاز المسيل للدموع.
وانتشرت في ميناء اثينا، بيرايوس، ايضا اعمال "شغب" متبادلة بين جماعات عرقية، نقل على اثرها ثماني اشخاص الى المشفى.
واثارت اعمال "الشغب" و"تمرد" الاف اللاجئين العالقين في اليونان، مخاوف متزايدة في اثينا، واصبحت الجزر اليونانية بؤر توتر، بعد ان هرب ما يزيد عن 800 شخص من مركز الاحتجاز في جزيرة خيوس يوم الجمعة الماضي.
ويقول المتحدث باسم الهجرة في الحكومة اليونانية جورجيوس كيريتسيس، في تصريح صحفي، "نتوقع العنف، الناس اليائسة تميل الى ان تكون عنيفة"، مضيفا "ان الهدف الاساسي من الاتفاق هو ايقاف الاتجار بالبشر الذي يبدا من الساحل التركي وصولا الى اوروبا، لكنها ستكون مهمة صعبة ونحن نحاول اتباع نهج لين، لان هولاء الناس هربوا من الحرب وليسوا مجرمين".
وحذرت المنظمات غير الحكومية من "قنبلة موقوتة" في طور التكوين، مع ارتفاع التوترات في جزيرة ليسبوس اليونانية، وايدومني على الحدود المقدونية اليونانية، التي احتشد فيها حوالي 11 الف شخص، بعد ان تبددت الامال في انخفاض ارقام اللاجئين نتيجة الاتفاق بين تركيا والاتحاد الاوروبي.
سيريانيوز