دارت كاميرا النجم أيمن زيدان في أحد منازل "حي كيوان" الدمشقي لتصوير مسلسل "أيام لا تنسى" في رابع تجاربه في الإخراج التلفزيوني، عن نص للكاتبة فايزة علي، وإنتاج شركة "إيه بي سي" بالشراكة مع مؤسسة "سيريانا".
وصور زيدان المشاهد الأولى للعمل، التي جمعت بين الممثلين ديمة قندلفت، زهير عبد الكريم، وعبير شمس الدين، في منزلٍ عتيق تطلّ شرفته الصغيرة على مشهدٍ بديع لبساتين "كيوان", ويخطط للانتقال مع فريق عمله إلى ريف طرطوس، بعد أربعة أيّام تصوير في دمشق وهناك سيتم إنجاز معظم مشاهد العمل (في غضون ثمانين يوماً تقريباً).
وقال زيدان في حوار مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن اختياره لمواقع التصوير "ستتنقّل الكاميرا بين أحضان أمكنة افتقدها شخصياً منذ زمن، حيث يؤدي سحر الطبيعة دوراً درامياً واضحاً، بما يمتلكه من تأثير على الناس، وعبر الفضاء الواسع الذي يتحرك فيه الممثلون، وأُقَدّرُ لمُنْتِجَي العمل توفيرهما الإمكانات المترتبة على خياري بالتصوير في تلك الأماكن، رغم كلفتها الإنتاجية العالية".
وأضاف زيدان أن مسلسل "أيّام لا تنسى" مليودراما اجتماعية، تسيطر على أحداثها مسحة حزن تشبه الزمن الذي نعيشه، وما انتابنا من مشاعر خاصّة خلال السنوات الأخيرة، تتخللها لحظات فرحٍ مسروق، لشخصيّات تواجه مصائر وانعطافات حادّة عبر مسارها الإنساني.
وتتحرك أحداث المسلسل ما بين عامي 1990 و2016، وتلاحق المصير التراجيدي لثلاث نساء هنّ الصحافية والروائية دينا (ديمة قندلفت)، ومريم (حلا رجب) التي تدفع ثمن كونها ابنة غير شرعيّة، وطالبة الطب ليلى (رنا كرم) من دون أن ترصد الأحداث "الأزمة السوريّة" بشكلٍ مباشر، بل "انعكاساتها وظلالها على أرواح السوريين".
وتابع المخرج أيمن زيدان إن "العناية الفائقة بمادّةٍ نصيّة تعيد الاعتبار للحكاية التلفزيونية، يتابع فيها المتلقي دراما متواترة، متصاعدة، صادقة، ودافئة، وأبطالها شخصيّات تمتلك تطوّراتها، ومنطقها المقنع والموضوعي".
يذكر أن أيمن زيدان أخرج ثلاثة أعمال، وهي "ليل المسافرى" عام 2000، و"طيور الشوك" عام 2004، و"ملح الحياة" عام 2011.
سيريانيوز
