قالت وزارة الخارجية الألمانية يوم الجمعة إن دبلوماسيين ألمان ساعدوا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في وادي بردى بريف دمشق بهدف إعادة إمدادات المياه إلى العاصمة.
ونقلت وكالة "رويترز" ما أوردته أولا مجلة "دير شبيجل" الألمانية بأن الاتفاق يهدف إلى منح الفصائل المسلحة فرصة للانسحاب من الوادي والذهاب إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت "دير شبيجل" إن الاتفاق ينص على السماح لخبراء بإصلاح محطة للضخ لحقت بها أضرار أثناء القتال وهو ما سيسمح باستئناف إمدادات المياه إلى دمشق.
وكان محافظ ريف دمشق المهندس علاء إبراهيم أكد، في وقت سابق من اليوم، أن العمل ما زال مستمرا للتوصل إلى اتفاق مصالحة محلية في وادي بردى بريف دمشق الغربي, مشيرا الى أن المحادثات الجارية في منطقة وادي بردى للتوصل إلى مصالحة محلية هي سورية سورية ولا دور للأمم المتحدة ولا لأي طرف خارجي فيها.
وجاء ذلك عقب يوم من تناقل مصادر متطابقة معلومات مفادها أن الجيش النظامي والفصائل المسلحة في وادي بردى توصلوا لاتفاقية مصالحة جديدة, تتضمن في احد بنودها دخول فوري لورشات اصلاح لنبع عين الفيجة.
ويشار الى أنه تعطلت, في وقت سابق, عملية إصلاح الأضرار في نبع الفيجة بعد إنجاز اتفاق مبدئي بين الحكومة السورية والمسلحين المسيطرين على قرى الوادي.
وقررت ورشات الاصلاح الخروج من نبع الفيجة, عقب حادثة اغتيال اللواء أحمد الغضبان المسؤول عن ملف المصالحة في المنطقة, في حين اتهمت مصادر معارضة النظامي بممارسة خروقات من خلال استهدافه المنطقة.
وتشهد منطقة وادي بردى اشتباكات, منذ شهر, بين الفصائل المسلحة والجيش النظامي الى جانب تكثيف القصف من قبل الأخير على المنطقة, في محاولة منه استعادة السيطرة عليها, حيث تتهم المعارضة النظامي بخرق مستمر للهدنة التي أعلن عنها مؤخرا بوساطة روسية تركية, في حين تشير مصادر موالية إلى أن الجيش يستهدف عناصر من "النصرة" الغير مشمولين بالهدنة.
سيريانيوز