ينصح الخبراء دائما بضرورة شرب كمية كبيرة من الماء يومياً لتخليص الجسم من السموم أو لتخفيض الوزن، ولكن الأطباء حذروا من أن هذه العادة قد تسبب الضرر أحياناً.
وذكرت مجلة (بي أم جي) الطبية، أن سيدة تبلغ من العمر 59 عاماً، مصابة بالتهاب المسالك البولية، اصيبت بنقص حاد في الصوديوم، وساءة حالتها، بعدما نصحها الأطباء بشرب كميات كبيرة من المياه.
واوضحت المجلة أن تسمم المياه هو أحد أسباب الإصابة بنقص الصوديوم الحاد في الجسم.
وأوضحت أن الجسم الصحي يتخلص من المياه فيه، لكن في حالة وجود خلل لوظائف الهرمونات المدرة للبول، فإن الجسم يجد صعوبة في إخراج المياه.
وتناولت السيدة التي أدخلت المستشفى في لندن، جرعات كبيرة من المياه عملا بنصيحة الأطباء لتعويض ما فقده جسمها من المياه بسبب مرضها.
لكن مع عمل تحليل للصوديوم اتضح أن معدله كان 123 وحدة في كل لتر من الدم، في حين أن المعدل الطبيعي هو من 135 إلى 147، وهو ما يعني أن المياه تسللت إلى خلايا الجسم.
وتحدث هذه الحالة أيضا للرياضيين الذين يفرطون في شرب المياه أو الذين يتناولون الأدوية التي تساعد على تعويض نقص المياه في الجسم.
وللغطثار من شرب الماء اضرار عدة، منها الإفراط في العرق. حدوث أرق عند النوم. الإصابة بتسمم المياه؛ الذي يحدث نتيجة التأثير على التوازن الطبيعي للأملاح في الجسم. إذا تم تناول كمية كبيرة من الماء وخلال فترات زمنية ليس متباعدة، فإن ذلك يؤدي إلى عدم عمل الكلى على إزالة الفائض من الجسم بسرعة. يصبح الدم مخففاً مع وجود تركيز قليل من الملح؛ مما يسبب حدوث تورم في الخلايا. الشعور بالصداع نتيجة تورم خلايا الدماغ. إجهاد القلب. حدوث أمراض العظام وأمراض جلدية أخرى.
يذكر أن الخبراء ينصحون بشرب الماء عند الشعور بالعطش فقط، وفقاً لحاجة الجسم؛ فجسم المرأة يختلف عن الرجل بكمية الماء التي تحتاجها، وكذلك الكبير في السن والطفل، بالإضافة إلى الظروف البيئية والطبيعية التي تعتبر أحد العوامل المهمة في تحديد كمية المياه التي يحتاجها الجسم.
سيريانيوز
